كتاب مقدمة في أصول البحث العلمي وتحقيق التراث
وإن لم يتيسر هذا فيذكر مكانه في أي كتاب من كتب التراث المعتد بها.
وفي نسبة أقوال العلماء، أقوى توثيق لها أن تذكر مكان هذا النقل في كتاب من كتب هذا العالم الذي نقلت عنه، أو من كتاب عالم آخر قريب العهد منه، أو مكان هذا الرأي في كتاب عالم يعتد به، وإن كان بعيدًا في الزمن عن صاحب هذا الرأي.
ومن هنا تبدو لنا وظيفة الهوامش؛ إذ تخصص فيما يأتي:
أ- توضيح كلمة أو عبارة غامضة يقتضي البحث توضيحها.
ب- نسبة الشعر لقائله والترجمة له.
جـ- نسبة النقول إلى مصادرها.
د- الترجمة للأعلام.
هـ- تخريج الأحاديث.
و تخريج الآيات القرآنية.
ز- الإحالة إلى موضوع سابق, أو لاحق.
فإذا أكمل الباحث فصلا من فصول بحثه، راجعه مراجعة دقيقة، وقابل النقول بالبطاقات التي تحمل هذه النقول، وراجع الهوامش وأرقامها، كما يراجع المعلومات التي يكتبها عن كل مصدر.
ثم ينتقل إلى الفصل الذي يليه, وهكذا حتى يفرغ من البحث.
وهنا ملاحظة هامة إذا تصرف الباحث أي تصرف في النص المنقول لا بد أن يشير إلى أن ذلك "بتصرف" بعد ذكر بيانات المرجع المعروفة. وترتيب الفقرات بدءًا وختامًا، يدل على فهم الباحث لبحثه، ودرايته بما يكتب.
الفهارس:
تعد الفهارس من لوازم البحث الحديث؛ ذلك لأنها تؤدي مهمة جليلة القدر
الصفحة 30
240