كتاب مقدمة في أصول البحث العلمي وتحقيق التراث
الفصل الثاني: من مصنفات التراث "أهم المصادر والمراجع"
مدخل
...
الفصل الثاني: من مصنفات التراث "أهم المصادر والمراجع"
بين يدي هذا الفصل:
هذا الفصل بالغ الأهمية؛ إذ أقدم فيه دليلًا هاديًا لأهم ما طبع من تراثنا العظيم، وما استجد على ساحة المعرفة الإسلامية من نتاج أصيل مؤثر.
وسأسوق لرواد البحث وطلاب المعرفة أمثلة لأهم المصادر في كل فرع من فروع المعرفة الإسلامية، حتى يجد الباحث في كل فن ما يرجع إليه من أمهات المصادر في هذا الفن، فهو دليل موجز يتخذ منه طالب المعرفة رائدًا أمينًا في دروب التراث, فلا يضل ولا يشقى.
كما أن الذي أقدمه في هذا الدليل إنما هو مجرد نماذج، وليس الهدف الحصر والاستقراء، فذلك أمر ما إليه سبيل في تراث عظيم زاخر كتراثنا الإسلامي.
وأكثر ما أذكره في هذا البيان من تراث الماضي المجيد، وقد أذكر معه بعض نتاج العصر الحديث إذا كان فيه من القوة والأصالة والابتكار ما يجعله -في مجال الاستفادة- من مصاف التراث، ويكون الرجوع إليه في البحث سائغًا ومقبولًا بل ومطلوبًا, شأن المصادر القديمة.
والنتاج الحديث في فروع المعرفة الإسلامية إذا كان فيه معالجة جديدة، أو منهج مبتكر، أو نظرية ذات شأن في إثراء المعرفة، فإن رجوع الباحثين إليه يكون أمرًا محتومًا.
وسأحاول أن يكون هذا الدليل وافيًا بحيث يقدم المعلومات الوافية عن كل مرجع يتناوله، والله وحده المستعان.
الصفحة 51
240