كتاب المجتنى
احاذر ان يقال لنا فنخزى * ونعلم ما تسب به الرجال
أنشد عبد الرحمن عن عمه لحضرمى بن عامر الأسدى
لقد جعل الرك القليل يسيلنى * إليك ويشريك القليل فتعلق
وقد جعلت تبدو العداوة بيننا * حديثا وأسباب المودة تخلق
لعلك يوما ان تود لو انني * قريب ودونى من ملا الأرض مخفق
وتنظر في أسرار كفك هل ترى * لنا خلفا مما نفيد وننفق
أنشدنى عبد الرحمن عن عمه لعلى بن بذال من بنى سليم
لعمرك اننى وابا ذراع * على حال التكاشر منذ حين
لأبغضه ويبغضنى وأيضا * يرانى دونه وأراه دونى
فلو انا على جحر ذبحنا * جرى الدميان بالخير اليقين
أنشدنا الأشناندانى عن التوزى عن أبى عبيدة لعيان
ابن ثعلبة بن انف الكلب الصيداوى:
دفعنا طريفا بأطرافنا * وبالراح عنا فلم يدفعونا
فلم تبق الا التى حاولوا * وخفنا وأحر بها أن تكونا
وغركم بارق صادق * وجم العديد ولم تحبسونا (¬1)
فان يك فيكم لكم ثروة * ونحن العديد وان كان دونا
وإنا إذا هزهزتنا السيوف * وصرحت الحرب ضربا ثبينا
وكان الصميم ذوى بأسنا * فطاح الوشيظ وكان عزينا (¬2)
وأعصم بالصبر جلى الأمور * فنحن الأولى لا كما تعلمونا
وحكت بأحسابها بركها * ولا تأكل الحرب الا سمينا
¬__________
(¬1) نسخة المتحف البريطاني: مازق: صادق، وفي الهامش: ولم تحسبونا.
(¬2) هامش المتحف: فصاروا عزينا - مع علامة صح.
الصفحة 62
74