كتاب مسند أبي الطيالسي (دار المعرفة)

148 - حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة قال أخبرني عبد الملك بن ميسرة قال سمعت النزال بن سبرة يقول : صلى علي الظهر في الرحبة ثم جلس في حوائج الناس حتى حضرت العصر ثم أتى بكوز من ماء فصب منه كفا فغسل وجهه ويديه ومسح على رأسه ورجليه ثم قام فشرب فضل الماء وهو قائم وقال إن ناسا يكرهون أن يشربوا وهم قيام ورأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فعل الذي فعلت وقال هذا وضوء من لم يحدث
149 - حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة عن مالك بن عرفطة عن عبد خير الحراني : أن عليا أتى بكرسي فقعد عليه ثم أتى بكوز من ماء فغسل يده ثلاثا ثم مضمض ثلاثا مع الاستنشاق بماء واحد وغسل وجهه ثلاثا بيد واحدة وغسل ذراعيه ثلاثا ووضع يده في التور ثم مسح على رأسه وأقبل بيديه على رأسه ولا أدري أدبر بهما أم لا وغسل رجليه ثلاثا ثم قال من سره أن ينظر إلى طهور النبي صلى الله عليه و سلم فهذا طهور النبي صلى الله عليه و سلم
150 - حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة عن محمد بن المنكدر قال أخبرني مسعود بن الحكم قال سمعت عليا رضي الله عنه يقول : رأينا رسول الله صلى الله عليه و سلم قام فقمنا ثم رأيناه قعد فقعدنا فقال شعبة فقلت لمحمد في الجنازة قال نعم
151 - حدثنا أبو داود قال حدثنا سلام عن منصور عن سعد بن عبيد عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وجلسنا حوله فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم عودا نكت في الأرض ثم رفع رأسه فقال ما من نفس منفوسة إلا قد علم أو كتب مقعدها من الجنة ومقعدها من النار وشقية أو سعيدة فقال رجل من القوم يا رسول الله أفلا ندع العمل ونقبل على كتابنا فمن كان منا من أهل السعادة عمل لها ومن كان منا من أهل الشقاوة عمل لها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اعملوا فكل ميسر من كان لأهل السعادة يسر لعملها ومن كان من أهل الشقاوة يسر لعملها ثم قرأ { فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى }
152 - حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة قال حدثني عمي الماجشون عبد الله بن أبي سلمة عن عبد الرحمن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا استفتح الصلاة كبر ثم قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك أنا بك وإليك تباركت وتعاليت استغفرك وأتوب إليك وإذا ركع قال اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت خشع لك سمعي وبصري وعظامي ومخي وعصبي وإذا رفع رأسه قال سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد ملأ السماوات وملأ الأرض وملأ ما بينهما وملأ ما شئت من شيء بعد وإذا سجد قال اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره فأحسن صوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين وإذا سلم قال اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أعلنت وما أسررت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت قال أبو بشر قال أبو داود هذا في صلاة الليل

الصفحة 22