كتاب مسند أبي الطيالسي (دار المعرفة)

27 - حدثنا أبو داود قال حدثنا زمعة عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن بن عباس عن عمر أنه طاف فأراد أن لا يرمل فقال : إنما رمل النبي صلى الله عليه و سلم ليغيظ المشركين ثم قال أمر فعله رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم ينه عنه فرمل
28 - حدثنا أبو داود قال حدثنا جعفر بن عثمان القرشي من أهل مكة قال : رأيت محمد بن عباد بن جعفر قبل الحجر وسجد عليه ثم قال رأيت عبد الله بن عباس قبله وسجد عليه فقال بن عباس رأيت عمر بن الخطاب قبله وسجد عليه ثم قال عمر لو لم أر رسول الله صلى الله عليه و سلم قبله ما قبلته
29 - حدثنا أبو داود قال حدثنا همام عن قتادة عن أبي العالية الرباحي عن بن عباس قال شهدت عندي رجال مرضيون فيهم عمر وأرضاهم عندي عمر : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس وعن صلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس
30 - حدثنا أبو داود قال حدثنا حماد بن سلمة عن زياد بن مخراق عن شهر بن حوشب عن عقبة بن عامر قال دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب فقال لي عمر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن تجي : من مات يؤمن بالله واليوم الآخر قيل له ادخل الجنة من أي أبواب الجنة الثمانية
( 3 الإفراد )
31 - حدثنا يونس قال حدثنا أبو داود حدثنا جرير بن حازم حدثنا عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال خطبنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالجابية فقال قام فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم مقامي فيكم فقال : أكرموا أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل ولم يستحلف ويشهد ولم يستشهد فمن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الإثنين أبعد ولا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ومن سرته حسنته وساءته سيأته فهو مؤمن
32 - حدثنا أبو داود قال حدثنا حماد بن زيد عن معاوية بن قرة المزني قال : أتيت المدينة زمن الإقط والسمن والأعراب يأتون بالبرقاء فيبيعونها فإذا أنا برجل طامح بصره ينظر إلى الناس فظننت أنه غريب فدنوت منه فسلمت عليه فرد علي وقال من أهل هذه أنت قلت نعم فجلست معه فقلت ممن أنت فقال من هلال واسمي كهمس أو قال من بني سلول واسمي كهمس ثم قال ألا أحدثك حديثا شهدته من عمر بن الخطاب فقلت بلى قال بينما نحن جلوس عنده إذ جاءت امرأة فجلست إليه فقالت يا أمير المؤمنين إن زوجي قد كثر شره وقل خيره فقال لها عمر رضي الله عنه ومن هو زوجك قالت أبو سلمة قال إن ذاك الرجل رجل له صحبة وإنه لرجل صدق ثم قال عمر لرجل عنده جالس أليس كذلك فقال يا أمير المؤمنين لا نعرفه إلا بما قلت فقال عمر لرجل قم فادعه لي وقامت المرأة حين أرسل إلى زوجها فقعدت خلف عمر فلم يلبث أن جاءا معا حتى جلسا بين يدي عمر فقال عمر ما تقول في هذه الجالسة خلفي قال ومن هذه يا أمير المؤمنين قال هذه امرأتك قال وتقول ماذا قال تزعم أنه قد قل خيرك وكثر شرك فقال بئس ما قالت يا أمير المؤمنين إنها لمن صالح نسائها أكثرهن كسوة وأكثرهن رفاهية ولكن فحلها بكي فقال عمر ما تقولين فقال قالت صدق فقام إليها عمر بالدرة فتناولها بها ثم قال أي عدوة نفسها أكلت ماله وأفنيت شبابه ثم أتيت تخبرين بما ليس فيه فقالت يا أمير المؤمنين لا تعجل فوالله لا أجلس هذا المجلس أبدا ثم أمر لها بثلاثة أثواب فقال خذي لما صنعت بك وإياك ان تشتكين هذا الشيخ كأني أنظر إليها قامت ومعها الثياب ثم أقبل على زوجها فقال لا يمنعك ما رأيتني صنعت بها أن تحسن إليها انصرفا فقال الرجل ما كنت لأفعل ثم قال عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول خير أمتي الذي أنا منه ثم الثاني ثم الثالث ثم ينشأ قوم تسبق أيمانهم شهادتهم يشهدون من غير أن يستشهدوا لهم لغط في أسواقهم قال قال لي كهمس أتخاف أن يكون هؤلاء من أولئك ثم قال لي كهمس إني أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرته بإسلامي ثم غبت عنه حولا ثم أتيته فقلت يا رسول الله كأنك تنكرني فقال أجل فقلت يا رسول الله ما أفطرت منذ فارقتك فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ومن أمرك أن تعذب نفسك صم يوما من الشهر فقلت زدني قال فصم يومين حتى قال فصم ثلاثة أيام من الشهر

الصفحة 7