كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 1)

ابن ربيعة قال: رأيت عليَّا أُتي بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: باسم الله، فلما استوى عليها قال: الحمد الله، سبحان الذي سخر لنا هذا، وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، ثم حمد الله ثلاثا، وكبر ثلاثًا، ثم قال: سبحانك لا اله إلا أنت، قد ظلمت نفسي، فاغفر لي ثم ضحك، فقلت: مم ضحكت يا أمير المؤمنين: قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل مثل ما فعلت، ثم ضحك: فقلت: مم ضحكت يارسول الله؟ قال: "يعجب الرب من عبده إذا قال رب اغفر لي، ويقول: علم عبدي أنه لا يغفر الذنوب غيري".

754 - حدثنا يزيد حدثنا حماد بن يعلى بن عطاء عن عبد الله بن يسار: أن عمرو بن حريث عاد الحسن بن علي، فقال له علي: أتعود الحسن وفى نفسك ما فيها؟ فقال له عمرو: إنك لست بربي فتصرف قلبي حيث شئت! قال علي: أما إن ذلك لا يمنعنا أن نؤدي النصحية، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من مسلم عاد أخاه إلا ابتعث الله له سبعين الف ملك يصلون عليه من أي ساعات النهاركان حتى يمسي، ومن أي ساعات الليل كان حتى يصبح"، قال له عمرو: كيف تقول في المشي في الجنازة بين يديها أوخلفها؟ فقال على: إن فضل المشي من خلفها على بين يديها كفضل صلاة المكتوبة في جماعة على الوحدة، قال عمرو: فإني رأيت أبا بكر وعمر يمشيان أمام الجنازة؟ قال على: إنهما إنما كرها أن يحرجا الناس.
__________
(754) إسناده صحيح. يعلى بن عطاء العامري: ثقة. عبد الله بن يسار أبو همام الكوفي، ذكره ابن حبان في الثقات. عمرو بن حريث المخزومي: من صغار الصحابة. والحديث في مجمع الزوائد 3: 30 - 31: وقال: "رواه أحمد والبزار باختصار، ورجال أحمد ثقات". وانظر 612 و 702.

الصفحة 493