كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

عمرو بن سُلَيم الزُرَقي عن عاصم بن عمرو عن علي بن أبي طالب أنه قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى إذا كنا بالحَرَّة، بالسُّقْيا التى كانت لسعد بن أبي وقاص، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ائتوني بوضوء"، فلما توضأ قام فاستقبل القبلة ثم كبّر ثم قالي: "اللهم إن إبراهيم كان عبدك وخليلك دعا لأهل مكة بالبركة، وأنا محمد عبدك ورسولك أدعوكَ لأهل المدينة أن تبارك لهم في مُدِّهم وصاعهم مِثْلَي ما باركت لأهل مكة، مع البركة بركتين".

937 - حدثنا هُشيم أنبأنا أبو عامر المزني حدثنا شيخِ بن بني تِمِيم قال: خطبَنا علي، أو قال: قال علىّ: يأتي على الناس زمان عَضُوض، يعض الموسر على ما في يديه، قال: ولم يؤمر بذلك، قال الله عز وجل: {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ}، ويَنْهَد الأشرار، ويُسْتَذَل الأخيار، ويبايِع المضطرون، قال: وقد نهي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بيع المضطرين، وعن بيع الغَرَر، وعن بيع الثمرة قبل أن تُدْرِك.
__________
= ولعله خطأ منه، وأن النسائي رواه في السنن الكبرى. وذكره الحافظ الهيثمي 3: 305 وقال: "رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح"، ففاته شيئان: أن الحديث ليس من الزوائد، وأن أحمد رواه، فقصر في نسبته للطبراني وحده. السقيا، بضم السين وسكون القاف: أصلها الاسم من السقي، لْم أطلقت على مكان في آبار يستقي منها قريب من المدينة، بينها وبين الحديبية، كما سيأتي في الحديث 15125، فالظاهر أن كل بئر منها للسقي كانت تنسب لصاحبها، كما قال "بالسقيا التى كانت لسعد".
(937) إسناده ضعيف، لجهالة الشيخ من بني تميم. أبو عامر المزني: هو صالح بن رستم الخزاز، ضعفه ابن معين، ووثقه أبو داود الطيالسي وأبو داود السجستاني وذكره ابن حبان في الثقات. والحديث رواه أبو داود 3: 263 - 264: "حدثنا محمد بن عيسى حدثنا هشيم أخبرنا صالح بن عامر، قال أبو داود: كذا قال محمد" فذكر الحديث مختصراً، فقول محمد ابن عيسى "صالح بن عامر" خطأ، صوابه "صالح أبو عامر"، ولذلك نبه عليه أبو داود، وانظر التهذيب 4: 395 وقد نسب الحديث أيضاً لسعيد بن منصور في سننه. وهو في الدر =

الصفحة 10