كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

حدثنا شَريك عن خالد بن عَلْقَمِة عن عبد خَيْر قال: صلينا الغداة فجلسنا إلى علي بن أبي طالب، فدعا بوضوء، فغسل يديه ثلاثاً، ومضمض مرتين من كف واحد، ثم غسل وجهه ثلاثاً، ثم غسل ذراعيه، ثم غسل قدميه ثلاثاً، ثم قال: هذا وضوء نبيكم - صلى الله عليه وسلم - فاعلموا.
1198 - [قال عبد الله بن أحمد]: حدثنا أبو بَحْر حدثنا أبو عَوانة عن خالد بن عَلْقَمة عن عبد خَيْر قال: أتينا عليّا وقد صلى، فدعا بكوز، ثم تمضمض ثلاثاً، واستنشق ثلاثا، تمضمض من الكف الذي يأخذ، وغسل وجهه ثلاثا، ويده اليمنى ثلاثا ويده الشمال ثلاثا، قال: من سره أن يعلم وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو هذا.

1199 - حدثنا عبد الرزاق أخبرنا سفيان عن ليث عن مجاهد عِن أبي مَعْمَر قال: كنا مع علي فمر به جنازة، فقام لها ناس، فقال علي: من أفتاكم هذا؟ فقالوا: أبو موسىِ، قال: إنما فعل ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرةً، فكان يتشبه بأهل الكتاب، فلما نُهِى انتَهى.
__________
(1198) إسناده صحيح، وهو مكرر ما قبله. والأحاديث 1196 - 1198 من زيادات عبد الله
ابن أحمد.
(1199) إسناده صحيح، سفيان: هو الثوري. ليث: هو ابن أبي سُليم، وهو ثقة تكلموا فيه من قبل حفظه، والحق أنه كغيره من الرواة، يترك ما يتبين فيه خطؤه، وقد غلا بعضهم في الكلام فيه حتى قال وكيع: "كان سفيان لا يسمي ليثاً" وها هو ذا قد سماه هنا! وحتى قال الساجى: "كان أبو داود لا يُدخل حديثه في كتاب السنن الذي صنفه"، وتعقبه ألحافظ في التهذيب فقال: "كذا قال، وحديثه ثابت في السنن، لكنه قليل"! وقد ترجم له البخاري في الكبير 4/ 1/246 فلم يذكر فيه جرحا. أبو معمر: هو عبد الله بن سخبرة الأزدي الكوفي، وهو تابعي ثقة. وسيأتي الحديت بأطول من هذا من طريق ليث أيضاً في مسند أبي موسى الأشعري 413:4 ح. وانظر 1467.

الصفحة 100