النَّرسي حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا سعيد الجُرَيْري عن أبي الوَرْد عِن ابن أعْبُدَ قال: قال لى علي بن أبي طالب: يا ابن أعبد، هل تدري ما حقُّ الطعام؟ قال: قلت: وما حقُّه يا ابن أبي طالب؟ قال: تقول: بسم الله، اللهم
__________
= أهل البصرة، كما قال أحمد. أبو الورد: هو ابن ثمامة بن حزن القشيري، قال ابن سعد: كان معروفاً قليل الحديث، وقال في التقريب: مقبول. ابن أعبد: نقل في عون المعبود عن المنذري قال: "ابن أعبد: اسمه علي، وقال علي بن المديني: ليس بمعروف، ولا أعرف له غير هذا". وفى الميزان 3: 388 أن اسمه "علي". ونص ترجمته في التهذيب 7: 283: "على بن أغيد عن علي بن أبي طالب في قصة فاطمة في جرها بالرحى، وعنه أبو الورد بن ثمامة بن حزن القشيري، قال ابن المديني ليس بمعروف، ولا أعرف له غير هذا الحديث. روى له أبو داود والنسائي في مسند علي هذا الحديث ولم يسمياه. قلت: له حديث آخر في مسند أحمد في زيادة ابن عبد الله في شكر الطعام، ولم أعرف من سماه علياً"! كذا قال الحافظ، وكأنه لم يقرأ الحديث في المسند، فيعرف أنه حديث واحد، فيه شكر الطعام وقصة فاطمة، وإن أبا داود والنسائي اقتصرا على شطره الآخر. وقد ترجم البخاري في الكبير 4/ 2 / 430 لابن أعبد فقال: "ابن أعبد، روى عن علي" ولم يزد. فهذا تابعي لم نجد فيه جرحاً ولا توثيقاً، فحاله على القبول والستر إن شاء الله. "أعبد" بالعين المهملة وضم. الباء الموحدة، كما ضبط في ك بالشكل، وكما ضبط بالحروف في عون المعبود 3: 110 وكما ثبت في تاريخ البخاري دون ضبط، وكتب في التهذيب "أغيد" وضبط في الخلاصة بالحروف "بإسكان المعجمة وفتح التحتانية"، وأنا أرجح أنه خطأ.، لأنهم لم يذكروا في أعلام الرجال "أغيد" وما هو مما يناسب أن يسمى به رجل! وأما "أعبد" فقد سموا به، كما في القاموس، وهو إما جمع عبد، فيكون مصروفاً، كما صنع صاحب القاموس، وإما على وزن الفعل المضارع، فيكون غير مصروف، كما ذهب إليه صاحب عون المعبود. وصدر الحديث في مجمع الزوائد 5: 21 - 22 وقال: "رواه عبد الله بن أحمد وذكره بطوله، وابن أعبد قال ابن المديني: ليس بمعروف، وبقية رجاله ثقات". والحديث من زيادات عبد الله بن أحمد. وانظر 1249.