كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

الشمس"، أو قال: "حتى آبت الشمس"، إحدى الكلمتين.

1327 - حدثنا عفان حدثنا حماد عن عطاء بن السائب عن أبي ظَبْيان الجَنْبي: أن عمر بن الخطاب أُتي بامرأة قد زنت، فأمر برجمها، فذهبوا بها ليرجموها، فلقيهم علي، فقال: ما هذه؟ قالوا: زنت، فأمر عمر برجمها، فانتزعها عليّ من أيديهم وردهم، فرجعوا إلى عمر، فقال: ما ردَّكم؟ قالوا: ردنا عليّ، قال: ما فعل هذا عليّ إلا لشىءِ قد عَلمه، فأرسل إلى عليِ، فجاء وهو شبه المُغضَب، فقال: ما لَك رددت هؤلاءَ؟ قال: أما سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: رُفع القلم عن ثلاثة، عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المبتَلَى حتى يعقل؟ " قال: بلى، قال علي: فإن هذه مُبتلاة بني فلان، فلعله أتاها وهو بها، فقال عمر: لا أدري، قال: وأنا لا أدري، فلم يرجمها.

1328 - [قال عبد الله بنِ أحمد]: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا على بن مُسْهِر، وحدثني رَوُح بن عبد المؤمن حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن عبد الرحمن بن إسحق عن النعمان بن سعد عن علي قال: قال
__________
(1327) إسناده صحيح، حماد: هو ابن سلمة. أبو ظبيان، بفتح الظاء المعجمة: هو حصين بن جندب الكوفي الجنبي، بفتح الجيم وسكون النون، نسبة إلى "جنب" قبيلة من اليمن، وهو تابعي ثقة. وانظر 940، 956، 1183، 1260. قوله "فلعله أتاها وهو بها" يعني لعل الفاعل أتاها في وقت كان بها البلاء، أي الصرع أو الجنون الذي كان ينوبها.
(1328) إسناده ضعيف، من أجل عبد الرحمن بن إسحق. وقد رواه عبد الله بن أحمد عن شيخين: عن أبي بكر بن أبي شيبة عن علي بن مسهر، وعن روح بن عبد المؤمن عن عبد الواحد بن زياد، كلاهما عن عبد الرحمن بن إسحق. روح بن عبد المؤمن المقرئ: ذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم: صدوق، وهو من شيوخ البخاري وعبد الله ابن أحمد، وترجمه البخاري في الكبير 2/ 1/ 283. والحديث مكرر 1322.

الصفحة 148