في الفقه، إنما فرُّوا من ضياعنا وأموالنا، فارددهم إلينا، فقال لأبي بكر: "ما تقول؟ " قال: صدقوا إنهمَ جيرانك، قال: فتغير وجهُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال لعمر: "ما تقول؟ " قال: صدقوا، إنهم لجيرانك وحلفاؤك، فتغير وجه النبي - صلى الله عليه وسلم -.
1336 - [قال عبد الله بن أحمد]: حدثني سويد بن سعيد سنة ست وعشرين ومائتين أخبرنا على بن مُسْهِر عن عبد الرحمن بن إسحق عن النعمان بن سعد عن علي: قال: سأله رجل:؟ أقْرأ في الركوع والسجود؟ فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني نُهيت أن أقْرأ في الركوعِ والسجود، فإذا ركعتم فعظموا الله، وإذا سجدتم فاجتهدوا في المسئلة، فقمن أن يُستجاب لكم".
1337 - [قال عبد الله بن أحمد]: حدثني عبّاد بن يعقوب الأسدي أبو محمد حدثنا محمد بن فُضيل عن عبد الرحمن بن إسحق عن النعمان بن سعد عن علي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن في الجنة لغُرَفاً يرى بطونها من ظهورها، وظهورها من بطونها"، فقال أعرابي: يا رسول الله؟ لمن
__________
(1336) إسناده ضعيف، من أجل عبد الرحمن بن إسحق. وهو مطول 1329. "آقرأ"، بمد الهمزة وسكون القاف، وأصلها "أأقرأ" قلبت الهمزة الثانية ألفَاً، استثقالا للجمع بين الهمزتين، وعلى ذلك قرأ ورش وغيره من القراء في "أأنذرتهم" وأمثالها، وأنكر الزمخشري ذلك، لما فيه من الجمع بين الساكنين، ورد عليه أبو حيان بأن القراءة الصحيحة النقل لا تدفع باختيار المذاهب، وانظر البحر1: 47 - 48 وإعراب القرآن للعكبري 1: 9 والنشر1: 358 وإتحاف فضلاء البشر 44.
(1337) إسناده ضعيف، لعبد الرحمن بن إسحق أيضَاً. عباد بن يعقوب الأسدي: ثقة في روايته، شيعي في رأيه، روى عنه البخاري وأبو حاتم وغيرهما، انظر الجرح والتعديل 3/ 1/88. والحديث رواه الترمذي 3: 324 من طريق على بن مسهر عن عبد الرحمن، وقال: "هذا حديث غريب، وقد تكلم بعض أهل الحديث في عبد الرحمن بن إسحق هذا من قِبل حفظه، وهو كوفي، وعبد الرحمن بن إسحق القرشي مديني، وهو أثبت من هذا".