كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

1346 - حدثنا أبو كامل حدثنا زُهَير حدثنا أبو إسحق عن حارثة ابن المُضَرِّب عن علي، وحدثنا يحيى بن آدم وأبو النضر قالا حدثنا زهير عن أبي إسحق عن حارثة بن مُضَرِّب عن علي قال: كنا إذا احمر البأس ولقي القومُ القومَ اتقينا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فما يكون منَّا أحدٌ أدنى من القوم منه.
1347.- حدثنا يحيى بن آدم حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن عَيَّاش عن زيد بن علي عن أبيه عن عُبيد الله بن أبي رافع عن علي قال: وقَف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعرفة، فقال: "هذا الموقفِ، وعرفة كلها موقف"، ثم أردف أسامة، فجعل يُعْنق على ناقته والناسُ يضرِبِون الإبل يميناً وشمالاً لا يلتفت إليهم، ويقول: َ "السكينةَ أيها الناس"، ودفع جين غابت الشمس، فأتى جَمْعاً، فصلى بهِا الصلاتين، يعنى المغرب والعشاء، ثم باتِ بها، فلما أصبح وقف على قُزَح، فقال: "هِذا قِزَح، وهو الموقف، وجَمْعٌ كلها موقف"، قال: ثم سار، فلما أَتى مُحسَّراً قَرعها فَخَبَّتْ، حتى جاز الوادي، ثم حبسها، وأردت الفضل، ثم سار حتَى أتى الجمرة فرماها، ثم أِتى المنحر، فقال: "هذا المنحر، ومنَّى كلها منحر"، ثم أتته امرأةٌ شابة من خَثْعَم، فقالت: إن أبي شيخ قد أَفْنَد، وقد أدركتْه فريضةُ الله فىِ الحج، فهل يُجزئ أن أحج عنه؟ قال: "نعم، فأَدَّي عن أبيك"، قال: ولوَى عنقَ الفضل، فقال له
__________
(1346) إسناده صحيح، وهو مطول 1042. احمر البأس: في النهاية: " أي إذا اشتدت الحرب استقبلنا العدو به وجعلناه لنا وقاية. وقيل أراد: إذا اضطرمت نار الحرب وتسعرت، كما يقال في الشر بين القوم: اضطرمت نارهم، تشبيهَاً بحمرة النار، وكثيراً ما يطلقون الحمرة على الشدة". وفى الفائق: "ومنه: موت أحمر، وهو مأخوذ من لون السبع، كأنه سبع إذا أهوى إلى الإنسان".
(1347) إسناده صحيح، وهو مكرر 525، 562، 654، 613. عبد الرحمن بن عياش: هو عبد الرحمن بن الحرث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة.

الصفحة 156