كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

العباس: يا رسولِ الله، ما لك لويتَ عنقَ ابن عمك؟ قال: "رأيت شاباً وشابةً فخفْتُ الشيطان عليهما"، قال: وأتاه رجل فقال: أفضتُ قبل أن أحلق؟ قالَ: "فاحلق أو قصّر ولا حرج"، قال: وأتَى زمزم فقال: "يا بني عبد المطلب، سقايتَكم، لولَا أن يغلبكم الناسُ عليها لَنَزَعْتُ".

1348 - حدثنا محمد بن عُبيد حدثنا هاشم، يعني ابن البَرِيد، عن إسماعيل الحنفي، عن مسلم البَطِين عن أبي عبد الرحمن السُلَمي قال: أخذ بيدي عليُّ فانطلقنا نمشي حتى جلسنا على شط الفرات، فقال علي: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من نفس منفوسةٍ إلا قد سبق لها من الله شقاء أو سعادة"، فقام رجل فقال: يا رسول الله، فيمَ إذن نعمل؟ قال: "اعملوا، فكل مُيَسَّرٌ لما خلق له، ثم قرأ هذه الآية: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} وإلى قوله {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} ".

1349 - [قال عبد الله بن أحمد]: حدثنا إسحق بن إسماعيل حدثنا وكيع حدثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن أبي حَيَّة الوَادعِيّ قال: رأيت عليّا بال- في الرَّحْبَة، ثم دعا بماء فتوضأ، فغسل كفيه ثلاَثاً، وتمضمض واستنشق ثلاثاً، وغسل وجهه ثلاثاً، وغسل ذراعيه ثلاثاً ثلاثاً، ومسح برأسه، وغسل قدميه ثلاثاً ثلاثاً، ثم قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل كالذي رأيتموني فعلت.

1350 - [قال عبد الله بن أحمد]: حدثني زُهَير أبو خَيْثَمة حدثنا
__________
(1348) إسناده صحيح، محمد بن عبيد: هو ابن أبي أمية الطنافسي. وقد مضى الحديث مراراً بمعناه من رواية سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي 621، 1067، 1068،- 1110، 1181.
(1349) إسناده صحيح، وهو مكرر 1344.
(1350) إسناده صحيح، وهو مختصر ما قبله.

الصفحة 157