كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

مُضَرَّبِ عن علي قال: لما قدمنا المدينة أصبنا من ثمارها، فاجَتَوْيناها، وأصابنا بها وعْك، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يَتَخبر عن بدر، فلما بلغَنا أن المشركين قد أقبلوا سار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر، وبدر بئر، فسبقنا المشركون إليها، فوجدنا فيها رجلين منهم، رجلا من قريش، ومولى لعُقْبة بن أبي مُعَيْط، فأما القرشي فانفلت، وأما مولى عقبة فأخذناه، فجعلنا نقول له: كم القوم؟ فيقول: هم واللهِ كثيرٌ عددُهم شديد بأسهم، فجعل المسلمون إذا قال ذلك ضربوه، حتى انتهوا به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال له: "كم القوم؟ " قال: هم والله كثير
__________
= ورجال أحمد رجال الصحيح غير حارثة بن مضرب، وهو ثقة"، وقد رواه الطبري في التاريخ 2/ 269 عن هارون بن اسحاق عن مصعب بن المقدام عن إسرائيل. فاجتويناها: أصابنا الجوى، وهو المرض وداء الجوف إذا تطاول، وذلك إذا لم يوافقهم هواؤها واستوخموها، قاله في النهاية. الوعك، بسكون العين: الحمى، أو الألم يجده الإنسان من شدة التعب. يتخبر: يتعرف، يقال تخبر الخبر واستخبر" إذا سأل عن الأخبار ليعرفها. الجزور: الناقة المجزورة، ويقع على الذكر والأنثى، وهو يؤنث لأن اللفظة مؤنثة، وجمعها "جزائر وجزر وجزرات" بضم الجيم والزاي في الأخيرتين. وفى ح "كم ينحرون من الجزور" بالإفراد، وصححناه من ك. الحجف، بفتحين: جمع حجفة، وهى الترس. الضلع، بكسر الضاد وفتح اللام: جبيل منفرد صغير ليس بمنقاد، يشبه بالضلع. اعصبوها برأسي: قال في النهاية: "يريد السبة التي تلحقهم بترك الحرب والجنوح إلى السلم، فأضمرها اعتماداً، على معرفة المخاطبين، أي اقرنوا هذه الحال بي، وانسبوها إلى، وإن كانت ذميمة". لأعضضته: أي قلت له "أعضض بأير أبيك". يا مصفر استه: في النهاية: "رماه بالأبنة، وأنه كان يزعفر استه! وقيل: هى كلمة
تقال للمتنعم المترف الذي لم تحكه التجارب والشدائد". عبيدة بن الحرث بن المطلب بن عبد مناف": أسلم قديماً. وكان أسن بني عبد مناف، وهو أسن من رسول الله بعشر سنين، جرح يوم بدرثم مات، وله ترجمة في ابن سعد 3/ 1/ 34 - 35 والإصابة 4: 209 - 210. "عبيدة" بالتصغير. في ح ك "بن عبد المطلب" وزيادة "عبد" خطأ من الناسخين، صححناه من هـ ومن ابن كثير والزوائد ومراجع السيرة والتراجم. الرجل الأجلح؟ هو الذي انحسر الشعر عن جانبي رأسه. الفرس الأبلق: الذي ارتفع التحجيل إلى فخذيه. وانظر 208.

الصفحة 16