كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

سمعت عاصم بن ضَمْرة يقول: سألنا عليّا عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من النهار؟ فقال: إنكم لا تطيقون ذلك، قلنا: من أطاق منّا ذلك، قال: إذا كانت الشمس من ها هنا كهيئتها من ها هنا عند اْلعصر صلى ركعتين، وإذا كانت الشمس من ها هنا كهيئتها من ها هنا عند الظهر صلى أربعاً، ويصلى قبل الظهر أربعاً، وبعدها ركعتين، وقبل العصر أربعاً، ويفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين.
1376 - قال أبو عبد الرحمن [عبد الله بن أحمد]: حدثني سُريج ابن يونس أبوِ الحرث حدثنا أبو حفص الأبَار عن الحَكَم بن عبد الملك عن الحرث بن حصيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجذ عن علي قال: قال لى النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فَيك مَثَل من عيسى، أبغضتْه اليهود حتى بَهَتُوا أمه، وأحبته النصاري حتى أنزلوه بالمنزلة التى ليس به"، ثم قال: يهلك فىَّ رجلان، محبُّ مُفرِط يقرّظني بما ليس فيَّ، ومبغض يحمله شَنَآني على أن يَبْهَتَنِي.

1377 - [قال عبد الله بن أحمد]: حدثني أبو محمد سفيان بن
__________
(1376) إسناده حسن، أبو حفص الأبار: هو عمر بن عبد الرحمن بن قيس الحافظ، نزيل بغداد، وهو ثقة، وثقه ابن معين وابن سعد وغيرهما. الحكم بن عبد الملك البصري، نزل الكوفة: قال ابن معين: "ليس بثقة، وليس بشىء"، وقال النسائى: "ليس بالقوي"، ووثقه العجلي، وترجمه البخاري في الكبير 1/ 2 /338 فلم يذكرفيه جرحَاً، ولم يذكره في الضعفاء، فلذلك نرى تحسين حديثه. الحرث بن حصيرة الأزدي: شيعي يغلو في التشيع، وثقه ابن معين والنسائي وغيرهما، وترجمه البخاري في الكبير 1/ 2/ 265 - 266 فلم يجرحه، ولم يذكره في الضعفاء، وتكلم فيه بعضهم من جهة تشيعه.
وسيأتي الحديث عقب هذا، ويأتي فيه مزيد بحث.
(1377) إسناده حسن، إن شاء الله. خالد بن مخلد القطواني: ثقة، تُكلم فيه من أجل تشيعه، وهو من شيوخ البخاري وأخرج له مسلم، وترجمه البخاري في الكبير 2/ 1/ 160 فلم =

الصفحة 167