كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

وكيع بن الجراح بن مَليح حدثنا خالد بن مَخْلَد حدثنا أبو غَيلان الشيباني عن الحَكَم بن عبد الملك عن الحرث بن حَصِيرة عن أبي صادق عن ربيعة ابن ناجذ عن علي بن أبي طالب قال: دعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إن فيك من عيسى مثلاً، أبغضتْه يهودُ حتى بَهَتُوا أمَّه، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به"، ألاَ وإنه يهلك في اثنان، محبُّ يقرّظني بما ليسِ فيّ، ومبغض يحمله شَنآني على أن يَبْهَتَني، ألا إني لست بنبي ولا يُوحى إليّ، ولكني أعمل بكتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - ما استطعت، فما أمرتكم من طاعة الله فحقُّ عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم.

1378 - [قال عبد الله بن أحمد]: حدثني أبو خَيْثَمة زُهَير بن
__________
= يذكر فيه جرحاً. "مخلد" بفتح الميم وسكون الخاء. "القطواني" بفتح القاف والطاء، نسبة إلى "قطوان" موضع بالكوفة. أبو غيلان الشيباني: كذا في الأصول الثلاثة، ولم أعرف من هو؟ وأخشى أن يكون محرفا عن "أبو غسان النهدي"؟! ولكنه لم ينفرد بهذا الحديث عن الحكم بن عبد الملك، فقد رواه عنه أبو حفص الأبار، كما في الحديث الذي قبله، ورواه البخاري في التاريخ الكبير 2/ 1/ 257 عن مالك بن إسماعيل "حدثنا الحكم بن عبد الملك" فذكره إلى قوله "حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به". ورواه الحاكم في المستدرك 123:3 من طريق أبي بكر بن أبي شيبة: "حدثنا على بن ثابت الدهان حدثنا الحكم بن عبد الملك " فذكره بطوله، وزاد في آخره: "وما أمرتكم بمعصية أنا وغيري فلا طاعة لأحد في معصية الله عز وجل، إنما الطاعة في المعروف"، قال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، فقال الذهبي "قلت: الحكم وهاه ابن معين"، ولذلك لم نضعف الحديث بسفيان بن وكيع، لأنه لم ينفرد به إذ ورد من طرق أخر عن غيره. والحديث في الزوائد 9: 133 وقال: "رواه عبد الله والبزار باختصار وأبو يعلى أتم منه، وفى إسناد عبد الله وأبي يعلى الحكم بن عبد الملك، وهو ضعيف".
(1378) إسناده صحيح، القاسم بن مالك المزنى: ثقة. كليب بن شهاب الجرمى والد عاصم: تابعي ثقة، قال البخاري في الكبير 4/ 1/229: "سمع عليّا وعمر". وانظر 1330، 1345، وانظر أيضاً 656. وانظر الحديث الآتي، ففيه مزيد بحث.

الصفحة 168