من حرير، فخرجت فيها ليرى الناس علىَّ كسوةَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فرآني
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمرني بنزعهما، فأرسل بإحداهما إلى فاطمة، وشقَّ الأخرى
بين نسائه.
964 - [قال عبد الله بن أحمد]: حدثنا أحمد بن عمر الوَكيعي حدثنا زيد بن الحُباب حدثنا الوليد بن عُقبة بن نزار العَنْسي حدثني سَماك ابن عُبيد بن الوليد العَبْسي قال: دخلت على عبد الرحمن بن أبي ليلى فحدثني: أنه شهد عليًا في الرَّحْبة قال: أنْشُد الله رجلاً سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وشهده يومَ غَدير خُمّ إلاَّ قام ولا يقوم إلاَّ من قد رآه؟ فقام اثنا عشر رجلاً فقالوا: قد رأيناَه وسمعناه حيث أخذ بيده يقوِل: "اللهم والِ مَن والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره, واخذُل من خذله"، فقام إلا ثلاثةٌ لم يقوموا، فدعا عليهم، فأصابتْهم دعوُتُه.
965 - [قال عبد الله بن أحمد]: حدثني محمد بن الِمنْهال أخو
__________
(964) إسناده ضعيف، الوليد بن عقبة بن نزار العنسي، بالنون: مجهول الحال، كما في الميزان
والتهذيب والتقريب. أحمد بن عمر بن حفص الوكيعي: ثقة ثبت، ولقب "الوكيعي" لصحبته وكيع بن الجراح، وفى ح "الركيعي" وهو تصحيف. سماك بن عبيد بن الوليد العبسي: ذكره ابن حبان في الثقات، ونسبته "العبسي" بالباء الموحدة كما في ح هـ وفي ك "العيسي" بالياء التحتية واضحة النقطتين، وفى التعجيل 168 "العنسي" بالنون، وما أظنها صحيحة. والحديث ذكره في الزوائد 9: 105 بمعناه وقال: "رواه أبو يعلى، ورجاله وثقوا، وعبد الله بن أحمد"، فأعرض الهيثمي عن الكلام على هذا الإسناد واكتفى بإسناد أبي يعلى، ولعله فعل لأنه لم يعرف الوليد بن عقبة أيضاً. قوله "فقام إلا ثلاثة" يريد " فقاموا" وأفرد الضمير كأنه يريد: فقام هؤلاء. وانظر 961.
(965) إسناده ضعيف، محمد بن المنهال العطار البصري الأنماطي: ثقة، وثقه أبو حاتم وابن قانع وغيرهما، وقال عبد الله بن أحمد فيما يأتي 8004: "وكان ثقة". عبد الرحمن بن =