كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

1796 - حدثنا حُجَين ويونس قالا حدثنا ليث بن سعد عن أبي الزبير عن أبي مَعْبَد مولى ابن عباس عن عبد الله بن عباس عن الفضل بن عباس، وكان رديفَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال في عشيةَ عرفة وغداةَ جَمْع للناس حين دفعوا: "عليكم السكينةَ"، وهو كافُّ ناقتَه، حتى إذا دخل مُحَسّراً، وهو من منًى، قال: "عليكم بحصىِ الخَذْف الذي يُرْمَى به الجمرة"، وقاَل: - لم يزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / يلبّي حتى رمى الجمرةَ.

1797 - حدثنا حَجّاج قال: قال ابن جُريج أخبرني محمد بن عمر بن عليّ عن عباس بن عُبيد الله بن عباس عن الفضل بن عباس قال: زار النبي - صلى الله عليه وسلم - عبّاساً في بادية لنا، ولنا كليبةٌ وحمارة تَرْعَى، فصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - العصر وهي بين يديه فلم تُؤخرَا ولم تزجَرَا.
__________
(1796) إسناده صحيح، وهو مكرر 1794.
(1797) إسناده ضعيف، لانقطاعه. محمد بن عمر: هو محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، سبق توثيقه 628، وفى ك "محمد بن عمرو" وهو خطأ، بل جزم الحافظ في التهذيب 9: 377 بأنه ليس في أولاد علي أحد اسمه "عمرو". عباس بن عبيد الله بن عباس: ثقة، ذكره ابن حبان في الثقات، وترجمه البخاري في الكبير 4/ 1/ 3وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/ 1/211 فلم يذكرا فيه جرحاً، ولكن جزم ابن حزم بأنه لم يدرك عمه الفضل، ووافقه على ذلك الحافظ في التهذيب. والحديث رواه أبو داود 1: 261 والنسائي 1: 123 والطحاوي في معانى الآثار 1: 266، وذكره ابن حزم في المحلي 4: 13 بتحقيقنا، وقال: "وهذا باطل، لأن العباس بن عبيد الله لم يدرك الفضل".
وهذا عندي متجه، لأن الفضل، مات سنة 12 أو 18 فكانت سن أخيه عبيد الله حين وفاته 13 سنة أو 19 سنة على الأكثر، فأنى يكون له ولد مميز يدرك عمه الفضل ويسمع منه؟!.

الصفحة 400