كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

1798 - حدثنا عفان حدثنا وُهيب حدثنا عبد الله بن عثمان بن خُثَيْم عن أبي الطفيلٍ عن الفضل بن عباس: أنه كان رَديف النبي - صلى الله عليه وسلم - من جَمْع إلى منىً، فلم يزل يلبّي حتى رمى الجمرة.

1799 - حدثنا على بن إسحق أنبأنا عبد الله بن مبارك أنبأنا ليث بن سعد حدثنا عبد ربه بن سعيد عن عمرانَ بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع ابن العمْياء عن ربيعة بنِ الحرث عن الفضل بن عباسِ قال: قِال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الصلاة مثنى مثنى، تَشَهد في كل ركعتين وتَضرَّعُ وتَخَشَّعُ
__________
(1798) إسناده صحيح، وانظر 1793، 1796.
(1799) في إسناده نظر، ولعله يكون صحيحاً إن شاء الله، عبدربه بن سعيد الأ نصاري: ثقة مأمون، وهو أخو يحيى بن سعيد بن عمران بن أبي أنس القرشي المصري: هو أحد بني عامر بن لؤي، وهو ثقة، وأصله مدني نزل الإسكندرية، وله ترجمة في الجرح والتعديل 3/ 1/ 294، وفي ح "عمران بن أنس" وهو خطأ، صححناه من ك ومراجع الترجمة والحديث. عبد الله بن نافع بن العمياء: في التهذيب أنه ذكره ابن حبان في الثقات، وأن ابن المديني قال: مجهول، وأن البخاري قال: لم يصح حديثه. وفيما نقل عن البخاري نظر، فإنه لم ينف صحة حديثه، وإنما رجح رواية على أخرى، كما سيجيء. ربيعة بن الحرث: زعم في التهذيب أنه "ربيعة بن الحرث ابن عبد المطلب" وحكى قولا بأنه غيره وأنه رجل من التابعين، لأن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب سنه قريبة من سن العباس، أو هو أسن منه بسنتين. ثم قال: "ليس في هذا دلالة ظاهرة على أنه غيره، بل روايته عن الفضل من رواية الأكابر عن الأصاغر"، وصنيع البخاري غير هذا، فإنه ترجمه في الكبير 2/ 1/ 258 - 259 في التابعين، وسماه "ربيعة بن الحرث" فقط فلم يجعله ابن عبد المطلب الصحابي، ونقل مصححه بهامشه أن ابن حبان فرق بينهما، فذكر الراوي هنا عن الفضل في التابعين، وذكر ذاك في الصحابة، وأن البخاري وابن أبي حاتم "لم يذكرا إلا هذا الرواي عن الفضل، ذكراه في التابعين"، وهذا هو الراجح عندي.
والحديث رواه البخاري في الكبير 2/ 1 / 258 - 259 معلقاً عن عبد الله بن المبارك عن =

الصفحة 401