كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

وتَمَسْكُن ثم تُقَنِّعُ يديك"، يقول: "ترفعُها إلى ربّك، مستقبلاً ببطونهما
__________
= الليث، ورواه الترمذي 2: 225 - 227 من شرحنا من طريق ابن المبارك، والبيهقي 2: 487 - 488 من طريق يحيى بن بكير، كلاهما عن الليث. وقال البخاري بعد روايته: "وهو حديث لا يتابع عليه، ولا يعرف سماع هؤلاء بعضهم من بعض. وقال آدم: حدثنا شعبة قال حدثنا عبد ربه بن سعيد أخو يحيى عن رجل من أهل مصر يقال له أنس بن أنس عن عبد الله بن نافع عن عبد الله بن الحرث عن المطلب عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، نحوه، وقد توبع الليث، وهو أصح". وقال الترمذي: "سمعت محمد بن إسماعيل [يعني البخاري] يقول: روى شعبة هذا الحديث عن عبد ربه بن سعيد فأخطأ في مواضع، فقال: عن أنس ابن أبي أنس، وهو عمران بن أبي أنس، وقال: عن عبد الله بن الحرث، وإنما هو عبد الله ابن نافع بن العمياء عن ربيعة بن الحرث، وقال شعبة: عن عبد الله بن الحرث عن المطلب عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما هو عن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب عن الفضل بن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال محمد: وحديث الليث بن سعد هو حديث صحيح، يعني أصح من حديث شعبة". وحديث شعبة هذا سيأتي في المسند 167:4 ح بإسنادين، ثم يروي بعده رواية الليث التى هنا من طريق ابن وهب عنه، ثم يقول عبد الله بن أحمد: "قال أبو عبد الرحمن: هذا هو عندي الصواب!. ورواه أيضاً الطيالسي 1366 عن شعبة،
وكذلك رواه أبو داود 1: 499 وابن ماجة 1: 205 والبيهقي 2: 488 كلهم من طريق شعبة. وقال الخطابي في المعالم 1: 279: "أصحاب الحديث يغلَّطون شعبة في رواية هذا الحديث، [ثم حكى كلام البخاري بنحو حكاية الترمذي ثم قال،: ورواه الليث بن سعد عن عبد ربه بن سعيد عن عمران بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع عن ربيعة بن الحرث عن الفضل بن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو الصحيح، وقال يعقوب بن سفيان في هذا الحديث مثل قول البخاري، وخطأ شعبة وصوب الليث بن سعد، وكذلك قال محمد بن إسحق بن خزيمة". أقول: وما أستطع أن أجزم بخطأ شعبة، في يدفع شعبة عن حفظ وإتقان، ولعله أحفظ من الليث. بل لعل الإسنادين صحيحان محفوظان ويكون الحديث حديثين: حديث للفضل بن العباس، وحديث للمطلب بن
ربيعة، كلاهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فروى شعبة أحد الحديثين، وروى الليث الحديث الآخر. =

الصفحة 402