كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

عباس: وأحسبُ كلَّ شيء مثله.
1848 - حدثنا هُشيم أنبأنا عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال: خَطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "إذا لم يجد المحرم إزاراً فليلبس السراويل، وإذا لم يَجد النعلين فليلبس الخفين".
1849 - حدثنا هُشيم قال أخبرنا يزيد بن أبي زياد عن مِقْسَم عن ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - احتجم وهو محرمٌ صائم.
1850 - حدثنا هُشيم أنبأنا أِبو بِشْر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: أن رجلا كان مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فَوقصَتْه ناقته وهو محرمِ فمات، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اغسلوه بماء وسدْر، وكفنوه في ثوبيه، ولا تمسُّوه بطيب، ولا تُخَمِّروا رأسَه، فإنه يُبعثُ يومَ اَلقيامة مُلبياً".
__________
(1848) إسناده صحيح، جابر بن زيدة هو أبو الشعثاء، وهو تابعي ثقة من فقهاء أهل البصرة بشهادة ابن عمر، وكان من أعلم الناس بكتاب الله. والحديث رواه الشيخان أيضاً، كما في المنتقى 2439. وسيأتي أيضاً 2015 و 2526.
(1849) إسناده صحيح، ورواه أيضاً أبو داود والترمذي وصححه، كما في المنتقى 2133.
(1850) إسناده صحيح، ورواه الجماعة، كما في المنتقى 1808. وقصته: الوقص: كسر العنق. السدر، بكسر السين وسكون الدال: شجر النبق. لا تخمروا رأسه: أي لا تغطوه، والخمار: غطاء الرأس."ملبياً" بهامش ك نسخة "ملبداً" وفى التهذيب 11: 62 في ترجمة هشيم: "قال حنبل: سمعت أحمد يقول: قال هشيم في حديث المحرم: يبعث يوم القيامة ملبداً، والناس يقولون: ملبياً". ورواية مسلم عن محمد بن مصباح ويحيى بن يحيى عن هشيم "ملبداً". انظر شرح النووي 8: 128 - 129. قال في النهاية: "وتلبيد الشعر: أن يجعل فيه شيء من صمغ عند الإحرام لئلا يشعث ويقمل، إبقاء على الشعر، وإنما يلبَّد من يَطُول مكثه في الإحرام". وانظر 1914 و 2395 و 2591.

الصفحة 426