كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بَعَث بثماني عشرة بَدَنَة مع رجل، فأمره فيها بأمره، فانطلق ثم رجعِ إليه فقال: أَرأَيت إن أَزْحَفَ علينا منها شىءٌ؟ فقال: "انحرها ثم اصبغْ نعلها في دمها ثم اجعلها على صَفْحَتها، ولا تأكلْ منها أَنتَ ولا أحدٌ من أهل رُفْقَتك. قال عبد الله: قال أبي: ولم يسمع إسماعيل ابن عُليّة من أبي التيَّاح إلا هذا الحديث.
1870 - حدثنا إسماعيل حدثنا أيوب قال: لا أدري أسمعتُه من سعيد بن جبير أَم نُبِّئْتُه عنه، قال: أَتيت على ابنِ عباس بعرفةَ وهو يأكل رمَّاناً، فقال: أَفطر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعرفةَ، وبعثتْ إليه أُم الفضل بلبن فشربه وقال: "لعن الله فلاناً، عمدوا إلى أَعظم أَيام الحجّ فمَحَوْا زِينته، وإنما زينةُ الحج التلبية".
1871 - حدثنا إسماعيل حدثنا أَيوب عن عكرمة: أَن عليَّا حرَّق ناساً ارتدُّوا عن الإسلام، فبلغ ذلك ابنَ عباس، فقال: لم أكَن لأُحَرّقهم بالنار، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تُعَذبوا بعذاب الله"، وكنتُ قاتلَهم، لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من بدَّل دينه فاقتلوَه"، فبلغ ذلك عليَّا كرمَ الله وجهه،
__________
(1870) إسناده ضعيف، لشك أيوب في سماعه من سعيد بن جبير. وضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اللبن الذي بعثته إليه أم الفضل بعرفة ثابت من حديثها عند أحمد والشيخين، كما في المنتقى 2209، ومن حديث ابن عباس عند الترمذي 2: 56 من طريق أيوب عن عكرمة عن ابن عباس، وقال: "حسن صحيح". وسيأتي جزم أيوب بأنه عن رجل عن سعيد بن. جبير 2516 وسيأتي طريق عكرمة 2517.
(1871) إسناده صحيح، والظاهر أنه من رواية عكرمة عن ابن عباس، ولو كان من روايته عن علي وأنه حضر الوقعة وسمع كلام ابن عباس وكلام علي، كان متصلا أيضا، فقد أثبتنا اتصال روايته عن علي فيما مضى 723. والحديث رواه الجماعة إلا مسلماً، كما في المنتقى 4152.

الصفحة 434