كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

عن ابن عباس قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن رَوَاحة في سرية، فوافق ذلك يومَ الجمعة، قال: فقدَّم أصحابَه وقال: أَتَخَلَّفُ فأصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم -
الجمعة ثم ألحقُهم، قال: فلما رآه - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما منعك أن تَغْدُوَ مع أصحابك؟ قال: فقال: أردتُ أن أصلي معك الجمعة ثمِ ألحقَهم، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو أنفقتَ ما في الأرض ما أدركتَ غَدوتهم".

1967 - حدثنا أبو معاوية حدثنا الحَحَّاج عن عطاء عن ابن عباس قال: كتب نَجْدَةُ الحَرُورِيُّ إلى ابن عباس يسأله عن قتل الصبيان، وعن الِخُمُس لمن هو، وعن الصبي متى ينقطع عنه الْيُتْم، وعن النساء هل كان يخْرُج بهنَّ أو يَحْضُرْنَ القتال، وعن العبد هل له فيِ المغنم نصيب؟ قال: فكتب إليه ابن عباس: أما الصبيانُ فإن كنتَ الخَضِرَ تعْرِفُ الكافر من المؤمن فاقتلهم، وأما الخمس فكنِا نقول: إنه لنا، فزعم قومنا أنه ليس لنا، وأما النساء فقد كان رسِول الله - صلى الله عليه وسلم - يَخْرُج معه بالنساء فيداوينَ المرضى ويَقُمْنَ على الجرحى ولا يحْضُرْنَ القتال، وأما الصبي فينقطع عنه اليُتْم إذا احتلم، وأما العبد فليس له من المغنم نصيب، ولكنه قد كان يُرْضَخُ لهم.
__________
= عن النبي - صلى الله عليه وسلم - والحجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها" وقال: "حسن غريب". وأما السياق الذي هنا فهو في الترمذي 1: 372 وأعله بأن الحكم يسمعه من مقسم. وانظر 2317.
(1967) إسناده صحيح، ورواه مسلم 2: 77 - 78 بأسانيد متعددة من طريق يزيد بن هرمز عن ابن عباس، وروى بعضه النسائي 2: 177 - 178 والبيهقى 6: 332، 344 - 345 من طريق يزيد أيضاً. بخدة الحروري: هو بخدة بن عامر، من غلاة الخوارج الحروريين وزعمائهم وفصحائهم. وفى ح "بخوة" بالواو، وهو خطأ ظاهر. "الخضر" هو صاحب موسى المذكور في سورة الكهف، وفى إحدى روايات مسلم: "فلا تقتل الصبيان، إلا أن تكون تعلم ما علم الخضر من الصبي الذي قتل. "ولكنه" في ح "ولكنهم" وأثبتنا ما في ك. يرضخ لهم: من الرضخ، وهو العطية القليلة.

الصفحة 466