كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نبيذ الجَرّ والدُّبَّاء، وقال: من سَرَّه أن حرِّم ما حرم الله
ورسوله فليحِرّمِ النبيذَ.

2029 - حدثنا يحيى عن فطرْ حدثنا أبو الطُّفَيل قال: قلت لابن عباس: إن قومك يزعمون أن رسوِل الله - صلى الله عليه وسلم - قد رَمَلَ بالبيت وأنها سُنَّة؟ قال: صدَقوا وكذَبوا! قلت: كيف صدقوا وكذَبوا؟! قال: قد رَمَلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبيت، وليس بسنة، قد رمَل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابُه، والمشرِكون على جبل قُعَيقِعَانَ، فبلغه أنهم يتحدثون أن بهم هَزْلاً، فأمر بهم أن يَرْمُلوا، ليُرِيهَم أن بهم قوةً.

2030 - حدثنا يحيى عن شعبة حدثنا محمد بن جُحَادة عن أبي
__________
(2029) إسناده صحيح، فطر: هو ابن خليفة. والحديث رواه البخاري ومسلم، كما في نصب الراية 3: 45. وسيأتي مطولا 2707. وانظر 1921، 1972. قعيقعان، بضم القاف الأولى وكسر الثانية بينهما عين مفتوحة وياء ساكنة: جبل بمكة. الهزل، بفتح الهاء وضمها مع صكون الزاي: كالهزال، ضد السمن. وانظر 2077 و 2220 و 2305 و2639 و2688 و 2707 و 2708 و2783.
(2030) إسناداه صحيحان، محمد بن جحادة، بضم الجيم وتخفيف الحاء المهملة: ثقة عابد ناسك. أبو صالح: هو مولى أم هانئ بنت أبي طالب، واسمه "باذام" ويقال "باذان"، ترجمه البخاري في الكبير 1/ 2/ 144 وقال: "ترك ابن مهدي حديث أبي صالح"، وذكره هو والنسائي في الضعفاء، ولكن قال يحيى القطان "لم أر أحداً من أصحابنا تركه، وما سمعت أحدَاً من الناس يقول فيه شيئاً"، وقال ابن معين: "ليس به بأس"، ووثقه العجلي، والحق أنه ثقة، ليس لمن ضعفه حجة، وإنما تكلموا فيه من أجل التفسير الكثير المرويَ عنه، والحمل في ذلك على تلميذه محمد بن السائب الكلبي، وقد ادعى ابن حبان أنه لم يسمع من ابن عباس! وهذه غلطة عجيبة منه، فإن أبا صالح تابعي قديم، روى عن مولاته أم هانئ وعن أخيها علي بن أبي طالب، وعن أبي هريرة، وكلهم أقدم من ابن عباس وأكبر. وانفرد ابن حبان فجزم بأن أبا صالح في هذا الحديث =

الصفحة 491