[أبي] كثير أن عمر بن مُعَتّب أخبره أن أبا حسن مولى أبي نَوْفل أخبره أنه استفتى ابنَ عباس في مملوَكِ تحته مملوكةٌ فطلقها تطليقتين ثم عَتَقَا، هل يصلح له أن يخطبها؟ قال: نعم، قَضَى بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
2032 - حدثنا يحيى عن شعبة، ومحمد بن جعفر/ حدثنا شعبة،
__________
= سمع ابن عباس". والحديث سيأتي 3088 عن عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير، وقال أحمد عقبه: "قيل لعمر: يا أبا عروة، ومن أبو حسن هذا! لقد تحمل صخرة عظيمة! ". ورواه أبو داود 2: 223 بإسنادين من طريق على بن المبارك: ثم قال أبو داود: "سمعت أحمد بن حنبل قال: قال عبد الرزاق: قال ابن المبارك لمعمر: من أبو الحسن هذا؟ لقد تحمل صخرة عظيمة! قال أبو داود: أبو الحسن هذا روى عنه الزهري، قال الزهري: وكان من الفقهاء، روى الزهري عن أبي الحسن أحاديث، قال أبو داود: أبو الحسن معروف، وليس العمل على هذا الحديث!. ورواه أيضاً البيهقي 7: 370 - 371 وقال: "وعامة الفقهاء على خلاف ما رواه [يعني عمر بن معتب]، ولو كان ثابتاً قلنا به، إلا أنا لا نثبت حديثاً يرويه من تُجْهل عدالته". والحديث نسبه في المنتقى 3722 أيضاً للنسائي وابن ماجة. "عتقا": بفتح العين، يقال "عتق العبد" و"أعتقته أنا"، وضبطه شارح أبي داود بالبناء للمجهول، وهو خطأ. وفى الأصلين هنا "أعتقها"! وهو خطأ واضح، صححناه من الرواية الآتية ومن مراجع الحديث.
(2023) إسناده صحيح، الحكم: هو ابن عتيبة. عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب: ثقة، كما سبق في 1472. والحديث رواه أبو داود 1: 108 - 109 من هذا الوجه، عن مسدد عن يحيى، ثم قال: "هكذا الرواية الصحيحة، قال: دينار أو نصف دينار. وربما لم يرفعه شعبة". وقد أشار الإمام أحمد هنا إلى ذلك، قال: "لم يرفعه عبد الرحمن ولا بهز" يعني أن عبد الرحمن بن مهدي وبهز بن أسد روياه عن شعبة بهذا الإسناد موقوفا على ابن عباس. وقال ابن أبي حاتم في العلل 1: 50 - 51 عن أبيه: "اختلفت الرواية فمنهم من يروي عن مقسم عن ابن عباس موقوفاً، ومنهم من يروي عن مقسم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلا. وأما من حديث شعبة فإن يحيى بن سعيد أسنده، وحكى أن شعبة أسنده وقال: أسنده لى الحكم مرة ووقفه مرة". ورواه الدارمي 1: 254 عن أبي الوليد =