عن الحَكَم عن عبد الحميد بن عبد الرحمن عن مقْسَم عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: في الذي يأتي امرأته وهي حائض، يتصدَّق بدينار أو بنصف دينار. قال عبد الله [بن أحمد]؟ قال أبي: ولم يَرْفعه عبدُ الرحمن ولا بَهزٌ.
2033 - حدثنا ابن نُمير عن مُجالد عن الشعبي عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كَمَثَل الحمار يحمل أسفاراً، والذي يقول له (أنصِتْ) ليس له جمعة".
2034 - حدثنيْ ابن نمُير حدثنا هشام عن أبيه عن ابن عباس
__________
= وعن سعيد بن عامر عن شعبة موقوفا، وقال: "قال شعبة: أما حفظي فهو مرفوع، وأما فلان وفلان فقال غيرمرفوع، قال بعض القوم: حَدَّثْنا بحفظك ودع ما قال فلان وفلان! فقال: والله ما أحب أني عمرت في الدنيا عمر نوح وأنى حدثت بهذا أو سكت عن هذا"! وهذا الحديث محل نزاع طويل بين علماء الحديث في تصحيحه وتعليله، والحق أنه حديث صحيح، وأن أصح رواياته وألفاظه هذه الرواية التي هنا، وقد حققت ذلك تحقيقاً وافياً في شرحي للترمذي 1: 244 - 254، وذكرت كل ما استطعت جمعه من رواياته وأسانيده. وهذا الحديث رواه الحكم بن عتيبة عن مقسم مباشرة، كرواية البيهقي 1: 315. وأعله بأن الحكم لم يسمعه من مقسم، بدلالة رواية شعبة التى هنا، أنه عن الحكم عن عبد الحميد عن مقسم، وليس هذا بشيء. فإن أحمد بن حنبل ويحيى القطان جزما بأن الحكم لم يسمع من مقسم إلا خمسة أحاديث، منها هذا الحديث، كما في التهذيب 2: 434، فدل على أنه سمعه من مقسم ومن عبد الرحمن، فتارة يرويه بهذا، وتارة يرويه بذاك. وسيأتي كثير من طرقه وألفاظه في المسند 2121، 2122، 2201 , 2458،2595 , 2789 ,2844, 2997 , 3145، 3428، 3473، وانظر ما أشرت إليه من المراجع في شرح الترمذي.
(2033) إسناده حسن، وهو في مجمع الزوائد 2: 184 وقال: "رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير، وفيه مجالد بن سعيد، وقد ضعفه الناس، ووثقه النسائي في رواية". وانظر 719.
(2034) إسناده صحيح، هشام: هو ابن عروة بن الزبير. والحديث رواه أيضا الشيخان، كما في =