قال: لو أنّ الناس غَضَّوا من الثلث إلى الربع، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: الثلث
كَثير.
2035 - حدثنا ابن نمُير حدثنا العلاء بن صالح حدثنا المنْهال بن عمرو عن سعيد بن جبير: أن رجلا أتى ابنَ عباس فقال: أنزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - عشراً بمكة وعشراً بالمدينة؟ فقال: من يقول ذلك؟! لقد أنزل [عليه] بمكة عشراً وخمساً وستين وأكثر.
2036 - حدثنا ابن نمُير حدثنا فُضيل، يعني ابن غَزْوان، عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع: "يا أيها الناس، أيُّ يوم هذا؟ "، قالوا: هذا يوم حرامٌ. قال: "أيّ بلد هذا؟ "، قالوا: بلد حرام، قال: "فأي شهر هذا؟ "، قالوا: شهر حرام، قال: "إن أموالكم ودماءَكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا"، ثم أعادها مراراً، ثم رفع رأسه إلى السماء فقال: "اللهم هل بلغْت؟ "، مراراً، قال: يقول ابن عباس: والله إنها لوصية إلى ربه عز وجل،
__________
= المنتقى 3276. ويريد به ابن عباس الوصية، إذ أن قول رسول الله لسعد بن أبي وقاص "الثلث كثير" يدل على أن الأفضل الإيصاء بأقل من الثلث. وانظر 1599.
(2035) إسناده صحيح، ولكن لفظه في الأصلين ناقص: فكلمة [عليه] لم تذكر في ح وزدناها من ك، وقوله "وخمساً وستين وأكثر" كذا هو في الأصلين، وهو لا معنى له، وصواب رواية الحديث ما نقله ابن كثير في التاريخ 5: 259 عن المسند بهذا الإسناد: "لقد أنزل عليه بمكة خمس عشرة، وبالمدينة عشراً، خمساً وستين وأكثر". يعني: عاش خمساً وستين وأكثر. قال ابن كثير. "وهذا من أفراد أحمد إسناداً ومتنَاً". وانظر 1846، 1945، 2017.
(2036) إسناده صحيح، فضيل بن غزوان بن جرير الضبي: ثقة، روى له أصحاب الكتب الستة.
والحديث ذكره ابن كثير في التاريخ 5: 194 عن صحيح البخاري: عن ابن المديني عن يحيى بن سعيد، ثم قال: "ررواه الترمذي عن الفلاس عن يحيى القطان، به، وقال: حسن صحيح ". وانظر البخاري 3: 457 - 458.