ابن عباس قال: لمَّا خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة خرج علىُّ بابنة حمزة،
فاختضم فيها عليّ وجعفر وزيد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال علي: ابنةُ عمي وأنا
أخرجُتها، وقال جعفر: ابنة عمي وخالتها عندي، وقال زيد: ابنة أخي، وكان زيد مؤاخياً لحمزة، آخَى بينهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
لزيد: "أنت مولاي ومولاها"، وقال لعليّ: " أنت أخي وصاحبي"، وقال لجعفر: "أشبهتَ خَلْقي وخُلُقي، وهي إلى خالتها".
2041 - حدثنا يَعْلَى حدثنا محمد بن إسحاق عن القَعْقاع بن حَكيم عن عبد الرحمن بن وَعْلَة قال: سألتُ ابن عباس عن بيع الخمر؟ فقال: كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - صديق من ثَقِيف أو من دَوس، فلقيه بمكة عامَ الفتح برَاوِية خمبر يهُديها إليه! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا فلان، أمَا علمت أن الله حرمها؟ "، فأقبل الرجل على غلامه فقال: اذهبْ فبعْها، فقال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا فلان، بماذا أمرتَه؟ "، قال أمرتُه أن يبيعها، قال: "إن
الذي حرَّم شربَها حرَّم بيعَها"، فأمر بها فأُفرغت في البطحاء.
2042 - حدثنا يَعْلى حدثنا محمد بن إسحاق عن الزهريِ عن عُبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن/ ابن عباس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرض الكتابَ على جِبريل عليه السلام في كل رمضان، فإذا أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الليلة التي يعْرِض فيها ما يعرض أصبح وهو أجودُ من الرِّيح المُرْسَلَة، لا
__________
(2041) إسناده صحيح، القعقاع بن حكيم الكناني: ثقة، وثقه أحمد وابن معين وغيرهما، وترجمه البخاري في الكبير 4/ 1/ 188 فلم يذكر فيه جرحاً. والحديث رواه مسلم والنسائي، كما في المنتقى 4702. وسيأتي معناه في 2190 و2980.
(2042) إسناده صحيح، ورواه الترمذي في الشمائل من طريق إبراهيم بن سعد عن الزهري، قال
شارحه علي القاري 2: 208 - 213: "وقد رواه عنه الشيخان أيضاً، لكن مع تخالف في بعض الألفاظ". وانظر 2494، 2616 و 3001، 3012، 3102، 3422.