كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

248 - حدثنا أسباط بن محمد حدثناِ عطاء بن السائب عن سعيد بن جُبير قال: لقيني ابنُ عباس فقاِل: تزوّجتَ؟ قال: قلت: لا، قال: تزوَّجْ، ثم لقيني بعد ذلك فقال: تزوجت؟ قال: قلت: لا، قال: تزوّجْ، فإن خير هذه الأمة كان أكثرَها نساءً.

2049 - حدثنا أسباط حدثنا أبو إسحاق الشيباني عن حمّاد عن إبراهيم عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أرسلتَ الكلب فأكل من
__________
(2048) إسناده حسن، أسباط بن محمد لم يذكر فيمن سمع من عطاء قبل الاختلاط، وهو متأخر، فالظاهر أنه سمع منه أخيراً. وسيأتي 2179.
(2049) إسناده صحيح، حماد: هو ابن أبي سليمان الكوفي الفقيه، هو ثقة، ترجمه البخاري في الكبير 2/ 1 /28. إبراهيم: هو ابن يزيد النخعي الفقيه، وهو ثقة حجة، ولكن قال ابن المديني: لم يلق النخعي أحداً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قيل له: فعائشة؟ قال: هذا لم يروه غير سعيد بن أبي عروبة عن أبي معشر عن إبراهيم، وهو ضعيف، يعني أبا معشر، وهذه الرواية عن عائشة عند البخاري في الكبير 1/ 1 /333 - 334 وفيه أنه "كان يحج مع عمه وخاله فدخل عليها وهو غلام". وفي التهذيب أنه لم يسمع من ابن عباس، وهذا النفي المطلق لا دليل عليه، والنخعي ثقة، وإذا أدرك عائشة ودخل عليها وهو غلام فأن يدرك ابن عباس أولى، وقد عاش بعدها أكثر من 10 سنين، وسن إبراهيم تدل على أنه عاصر ابن عباس طويلاً، وهي كافية في الدلالة على وصل الحديث إذ كان الراوي ثقة. والحديث في الزوائد 4: 31 وقال: "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح". وهو في المنتقى 4622 ولم ينسبه لغير أحمد أيضاً. وقول عبد الله بن أحمد في آخر الحديث أنه كان في كتاب أبيه الإمام: "عن إبراهيم قال: سمعت ابن عباس" وأن أباه ضرب عليه "كذا قال أسباط": يعني ضرب عليه وكتب هذه العبارة-: هذا القول من عبد الله يدل على أن الرواية كان فيها "عن إبراهيم قال: سمعت ابن عباس" وأن أباه شك في صحتها لقولهم أنه لم يلق أحداً من الصحابة، فكتب عليها "كذا قال أسباط"، وهذا عندي يؤيد سماع إبراهيم من ابن عباس، لا ينفيه.

الصفحة 501