كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

يوسف بن مِهْرَان عن ابِن عِباس قال: لما مات عثمان بن مظعون قالت امرأةٌ: هنيئًا لك الَجنة عثمان بن مظعون، فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليها نظر غضبانَ، فقال: "وما يدريك؟ "، قالت: يا رسول الله، فارِسُك وصاحبُك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والله إني لرسول الله وما أدري ما يُفَعل بي"، فأشفق الناسُ على عثمان، فلما ماتت زينبُ ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الحَقِي بسَلَفِنا الصالح الخَيْر، عثمانَ بن مظعون"، فبكت النساء، فجعل عمر يضربهنَّ بسوطه، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده وقال: "مهلاً/ يا عمر"، ثم قال: "ابْكينَ، وإياكنَّ ونَعيقَ الشيطان"، ثم قال: "إنه مهما كان من العين والقلب فمنَ الله عز وجل ومن الرحمة، وما كان من اليد واللسان فمن الشيطان".

2128 - حدثنا يزيد أخبرنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس: قال: وَقَّتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل المدينة ذا الخُلَيْفة، وِلأهل الشأم الجُحْفَة، ولأهل اليمن يَلَمْلَم، ولأهل نجد قَرْناً، وقال: "هن وقْتٌ لأهلهنَّ ولمن مَرَ بهنَّ من غير أهلهنَّ" يريد الحج والعمرة، فمن كان منزلُه من وراء الميقات فإهلالُه من حيثُ يُنْشِيء، وكذلك، حتى أهلُ مكة، إهلالُهم من حيث يُنشِؤُون.

2129 - حدثنا يزيد أخبرنا جَرير بن حازم عن يَعْلَى بن حَكيم في عِكْرمة عن ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لماعز بن مالك، حين أتاه فأقرَّ عنده بالزنا: "لعلكِ قبَّلْتَ أو لَمَسْتَ؟ "، قال: َ لا، قال: "فنِكْتَها؟ "، قال: نعم، فأمر به فرُجِم.
__________
= الروايات التى أشرنا إليها.
(2128) إسناده صحيح، ورواه الشيخان أيضَا، كما في المنتقى 2343.
(2129) إسناده صحيح، دوواه البخاري 12: 119 - 120 من طريق وهب بن جرير بن حازم
عن أبيه. ورواه أيضاً أبو داود كما في المنتقى 4031.

الصفحة 531