كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

عباس قال: لما نزلتْ {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ
__________
= ارتفعت شبهة التدليس وصح حديثه.
والحديث في مجمع الزوائد 5: 11 - 12 ولم يسق لفظه كاملاً، ثم قال: "حديث ابن عباس في الصحيح باختصار، وقد رواه أبو يعلى، والسياق له، وأحمد باختصار عنه، ومداره على عباد بن منصور، وهو ضعيف". ونقله ابن كثير في التفسير 6: 60 - 63 ثم قال: "ورواه أبو داود عن الحسن بن علي عن يزيد بن هرون، به نحوه مختصراً، ولهذا الحديث شواهد كثيرة في الصحاح وغيرها من وجوه كثيرة، فمنها ما رواه البخاري" ثم ساق حديث البخاري من طريق هشام بن حسان عن عكرمة عن ابن عباس، ثم قال: "انفرد به البخاري من هذا الوجه، وقد رواه من غير وجه عن ابن عباس وغيره". ورواية أبي داود في السنن 2: 244 - 245، ونقل شارحه عن المنذري قال: "في إسناده عباد بن منصور، وقد تكلم فيه غير واحد، وكان قدرياً داعية". وانظر أيضاً شرح الخطابي 3: 268 - 270. والحديث رواه بطوله الطيالسي 2667 "حدثنا عباد ابن منصور قال حدثنا عكرمة عن ابن عباس" إلخ، فصرح عباد بالسماع من عكرمة، وفي آخره: "قال عباد: فسمعت عكرمة يقول: لقد رأيته أمير مصر من الأمصار، لا يدرى من أبوه"، ورواه الطبري في التفسير 18: 65 - 66 عن خلاد بن أسلم عن النضر بن شميل قال: "أخبرنا عباد قال: سمعت عكرمة عن ابن عباس" فصرح بالسماع أيضاً، وكفى بهما حجة في صحة الحديث، ورواه البيهقي 7: 394 - 395 من طريق
الطيالسي، ورواه الواحدي في أسباب النزول 237 - 238 من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هرون، بالإسناد الذي هنا، ولكنه اختصر الحديث فذكر بعضه من أوله. وساقه السيوطي في الدر المنثور 5: 21 - 22 ونسبه أيضاً لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مروديه. "لكاعاً": اللكع، بضم اللام وفتح الكاف: العبد، ثم استعمل في الحمق والذم، يقال للرجل "لكع" وللمرأة "لكاع"، قاله ابن الأثير. "قال: فما لبثوا إلا يسيراً" في ح "قالوا" وهو خطأ، وأثبتنا ما في ك وابن كثير عن المسند. "فلم يهجه"، بفتح الياء من الثلاثي، يقال "هاج الشىء، وهاجه غيره"، يستعمل لازماً ومتعدياً بنفسه، أي لم يزعجه ولم ينفّره. تربد جلده: أي تغير إلى الغبرة، =

الصفحة 533