كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

المجبر التيمي يحدث عن سالم بن أبي الجَعْد عن ابن عباس: أن رجلاً أتاه فقَال: أَرأيت رجلاً قتَل رجلاً متعمداً؟ قال: جزاؤه حهنم خالداً فيها وِغضب الله عليه ولعنه وأعدَّ له عذاباً عظيماً، قال: لقد أُنزلت في آخر ما نزَل، ما نسخها شيءٌ حتى قُبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما نزل وحيٌ بعد
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: أرأيت إن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدي؟، قال: وأنَّى له بالتوبة؟! وقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ثكلتْه أمُّه رجلٌ قَتلِ رجلاً متعمداً يجيء يوم القيامة آخذاً قاتله بيمينه أو بيساره، وآخذاً رأسه بيمينه أوِ شماله، تَشْخَبُ أَوْداجُه دماً في قُبُلِ العرش، يقول: يا رب، سَلْ عبدَك فيم قَتَلني؟ ".

2143 - حدثنا محمد بن جعفرحدثنا شعبة عن يحيى أبي عمر قال: ذكروا النبيذ عند ابن عباس، فقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُنْبَذ له في السّقَاء، قال شعبة: مثلَ ليلة الاثنين، فيشربُه يوم الاثنين والثلاثاء إلى العصر، فإنَ فَضل منه شيء سقاه الخدَّام أو صبَّه، قال شعبة: ولا أحسبه إلا قال: ويوم الأربعاء إلى العصر، فإن فضل منه شيء سقاه الخدَّام أو صَبَّه.

2144 - حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عَدِيّ بن ثابت
__________
= الطبري بإسناده من طريق جرير عن يحيى الجابر. وقد سبق 1941 عن ابن عباس بمعناه، وأشرنا هناك إلى أنه بمعناه عند الشيخين وغيرهما. "تشخب": أي تسيل، وأصل الشخب ما يخرج من تحت يد الحالب عند كل غمزة وعصرة لضرع الشاة.
(2143) إسناده صحيح، يحيى أبو عمر: هو يحيى بن عبيد البهراني. والحديث رواه مسلم 1: 131 عن محمد بن بشار عن محمد بن جعفر، ورواه أيضاً بأسانيد أخر من طريق شعبة ومن طريق الأعمش. وهو مكرر 1963، 2068. وفي الأصلين هنا "بحيى بن أبي عمر"، وهو خطأ صححناه مما مضى ومن صحيح مسلم.
(2144) إسناده صحيح، ورواه الطيالسي 2618 بمعناه عن شعبة مرفوعاً، وسيأتي مرة أخرى =

الصفحة 541