كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

2146 - حدثنا محمد بين جعفرحدثنا شعبة عن حبيب، يعني ابن الشَّهيد، عن عبد الله بن أبي مُلَيكة قال: شهدت ابن الزّبير وابنَ عباس، فقال ابن الزبير لابن عباس: أتذكر حين استقبلْنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد جاء من سفر؟ فقال: نعم، فحملني وفلاناً غلاماً من بني هاشم وتَرَكَك.

2147 - حدثنا محمد بن جعفرحدثنا شعبة عن سِمَاك بن
__________
(2146) إسناده صحيح، وقد تقدم في مسند عبد الله بن جعفر 1742 عن ابن علية عن حبيب ابن الشهيد عن ابن أبي مليكة أن السائل ابن جعفر والمجيب ابن الزبير، ورجحنا هناك ما تدل عليه رواية البخاري وإحدى روايتي أحمد من أن المتروك هو ابن الزبير، وهذه الرواية تؤيده، فيكون الغلام من "بني هاشم" هو عبد الله بن جعفر. وشعبة أحفظ من كل هؤلاء الرواة، وقد بين أن ابن أبي مليكة شهد السؤال والجواب، والظاهر أن ابن أبي مليكة شهد مجلسي سؤال: بين ابن عباس وابن الزبير، وبين ابن جعفر وابن الزبير.
وانظر الفتح 6: 133.
(2147) إسناده صحيح، وكذا- هو في الأصلين "فقال: يا محمد، علام سببتني" إلخ، وزيادة "يا
محمد" خطأ ينافي السياق، فإن الذي نسب إليه السب والشتم هو هذا المنافق الأزرق، ورسول الله يسأله ويتهمه، وهو يحلف كاذباً يتبرأ من التهمة. وقد رواه الطبري في التفسير 28: 17 عن ابن المثنى عن محمد بن جعفر عن شعبة، فالظاهرأن الخطأ بهذه الزيادة من بعض رواة المسند أو ناسخيه، لأنها ثابتة أيضاً في نقل مجمع الزوائد 7: 122 عن المسند. وقد رواه ابن أبي حاتم من طريق زهير عن سماك بن حرب، بأطول من هذا، وفيه: "فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكلمه فقال: علام تشتمني أنت وفلان وفلان؟ نفر دعاهم بأسمائهم"، وبين الآية الأخرى أنها {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (18)}، نقله ابن كثير في التفسير 8: 271 - 272 ثم قال: "هكذا رواه الإمام أحمد، من طريقين عن سماك، به، ورواه ابن جرير عن محمد بن المثنى عن غندر عن شعبة عن سماك، به نحوه، وأخرجه أيضاً من حديث سفيان الثوري عن سماك بنحوه، إسناد جيد، ولم =

الصفحة 543