كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

من فُتْيَاه، حتى جاءه رجل من أهل العراق، فقال: إني رجل من أهل العراق، وِإني أصوِّر هذه التصاوير؟ فقال له ابن عباس: اُدْنُهْ، إمّا مرتين أو ثلاثاً، فدنَا، فقال ابن عباس: سمعت رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من صَوَّر صورة في الدنيا يُكلَّف يومَ القيامة أن ينفخ فيه الروح، وليس بنافخ".

2163 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك عن عبد الله بن الفَضْل عن نافع بن جُبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله/ - صلى الله عليه وسلم -: "الأيِّم أحقُّ بنفسها من وليّها، والبكر تُستأذَن في نفسها، وإذْنها صُماتها".

2164 - قرأت على عبد الرحمن عن مالك عن مَخْرمَة بن سليمان عن كُريب مولى ابن عباس: أن عبد الله بن عباس أخبره: أنه بات عند ميمونةَ زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهي خالته، قال: فاضطجعتُ في عَرْض الوِساَدة، واضطجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأهلُه في طُولها، فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى إذا انتصف الليل، أو قبلَه بقليل، أو بعده بقليل، استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجلس يمسح النومَ عِن وجهه بيده، ثم قرأ العشِرَ الآياتِ خَوَاتِيمَ سورة آل عمران، ثم قام إلى شنّ معلَّقة، فتوضأ منها فأحْسن وُضوءه، ثم قام يصلي، قال ابن عباس: فقمتُ فصنعت مثلَ الذي صنِعٍ، ثم ذهبتُ فقمت إلى جنبه، فوضع يده على رأسي وأخذ أُذني اليمنى ففتلها، فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أَوْتَر، ثم اضطجع حتى أتاه المؤذن، فقام فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلَّى الصبحَ.
__________
= 2811. "إما مرتين أو ثلاثا" في ح "إما مرتان أو ثلاثة" وهو خطأ، صححناه من ك.
(2163) إسناده صحيح؟ وهو مكرر 1888 بهذا الإسناد، و 1897 بإسناد آخر.
(2164) إسناده صحيح، وهو في الموطأ 1: 142 - 163، ورواه أبو داود 1: 518 - 519 عن القعنبي عن مالك، قال المنذري: "أخرجه البخاري ومسلم". وانظر 1843، 1911، 3490.

الصفحة 550