كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

2165 - حدثنا عبد الرحمن حدثنا حماد بن سَلَمة عن عمَّار بن أبي عمار عن ابن عباس قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام بنصف النهار أشعثَ أغبر، معه قارورة فيها دمٌ يلتقطه أو يَتَتبَّع فيها شيئاً، قال: قلت: يا رسول الله، ما هذا؟ قال: دم الحسين وأصحابُه، لم أَزَلْ أَتَتَبَّعه منذُ اليوم، قال عمَّار: فحفظنا ذلك اليوم فوجدناه قُتل ذلك اليوم.

2166 - حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن سَلَمة بن كُهَيل عن عمران بن الحَكَم عن ابن عباس قال: قالت قريش للنبي - صلى الله عليه وسلم -: اُدْعُ لنا رَبَّك أن يجعل لنا الصَّفَا ذهباً ونؤمن بك! قال: "وتفعلون؟ "، قالوا: نعم، قال: فدعا، فأتاه جبريل فقال: إن ربك عز وجل يَقْرأُ عليك السلام ويقول:
__________
(2165) إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوائد 1: 193 - 194 وقال: "رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح". وانظر 648.
(2166) إسناده صحيح، عمران بن الحكم: هكذا هو في الأصلين، بل هو قديم في أصول المسند، بل أظن أن الخطأ فيه من عبد الرحمن بن مهدي أو سفيان الثوري، ففي التعجيل 319: "كذا وقع، والصواب عمران بن الحرث أبو الحكم، كما في صحيح مسلم وغيره"، يعني في حديث آخر، فإن هذا الحديث ليس في صحيح مسلم. والظاهر أن أصل الرواية "عن عمران أبي الحكم" فأخطأ أحد الرواة فقال "عن عمران بن الحكم"، وليس في الرواة الذين رأينا تراجمهم من يسمى "عمران بن الحكم". وعمران ابن الحرث: سبق توثيقه 185، وهو كوفي تابعي ثقة، وفي الجرح والتعديل 3/ 1/ 296 عن أبي حاتم: "صالح الحديث". والحديث ذكره ابن كثير في التاريخ 3: 52 وقال: إسناد جيد، وفيه "عمران بن حكيم" وهو خطأ مطبعي. وذكره في التفسير 3: 280 وفيه "عمران بن الحكم"، وقال: "رواه أحمد وابن مردويه والحاكم في مستدركه من حديث سفيان الثورى، به" فهذا يدل على أن الخطأ قديم في نسخ المسند، وهو في المستدرك 2: 314 من طريق سفيان الثوري، وفيه "عمران بن الحكم أيضاً، فهذا يدل على أن الخطأ من أحد الرواة لا من النسخ، وقال الحاكم: "حديث صحيح
على شرط مسلم, ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي. وسيأتي بمعناه بإسناد آخر عن ابن =

الصفحة 551