كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

الحنفي عن علي: أن أُكَيْدرَ دُومَةَ أهدَى للنبى - صلى الله عليه وسلم - حلةً أو ثوبَ حريرٍ، قال:
فأعطانيه، وقال: "شَقِّقْه خُمَرُاً بين النسوة".
1078 - حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجَعْد عن عبد الله بن سَبُع قال: سمعت علياً يقول: لتُخْضَبَنَّ هذه منِ هذا، فما يَنتظر بي الأشقى؟ قالوا: يا أمير المؤمنين، فأخبرنا به نبير عتْرتَه! قال: إذن تالله تقتلون بي غيرَ قاتلي، قالوا: فاستخلفْ علينا، قال: لا، ولَكن أتركُكم إلى ما تَركَكمِ إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالوا: فما تقول لربك إذا أتيتَه، وقال وكيع مرةً: إذا لقيته، قال: أقول: اللهم تركتَني فيهم ما بدا لك، ثم قبضتني إليك وأنت فيهم، فإن شئتَ أصلحتَهم. وإن شئتَ أفسدتهم.
1079 - حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن أبي إسحق عن هانئ بن
__________
= بعضهم فزعم أن أبا صالح الحنفي هو ماهان أبو سالم، وهو وهم، قال البخاري في الكبير 4/ 2/ 67 في ترجمة ماهان: "وقال بعضهم: ماهان أبو صالح، ولايصح". وانظر التهذيب 6: 256 - 257، و10: 25 - 26 وكلمة "الحنفي" لم تذكر في ح فأثبتناها من ك هـ. والحديث أشار الحافظ في التهذيب 6: 257 إلى أنه رواه أيضاً مسلم وأبو داود والنسائي. وانظر 963. "دومة" بضم الدال، وهى دومة الجندل، وهي حصن وقرى بين الشأم والمدينة قرب جبلي طيئ عليها سور يتحصن به، وفى داخل السور حصن منيع يقال مارد. و" أكيدر" هو ملكها، واسمه أكيدر بن عبد الملك بن عبد الحي الكندي، وكان نصرانياً، صالحه النبي وأمنه ووضع عليه الجزية وعلى أهله، ثم نقض الصلح بعد وفاة رسول الله، فغزاه خالد بن الوليد فقتله في عهد أبي بكر. "شققه" في ك" شقه".
(1078) إسناده صحيح، عبد الله بن سبع، بضم الباء: ذكره ابن حبان في الثقات، ويقال في اسم أبيه" سبيع! بالتصغير. والحديث في مجمع الزوائد 9: 137 وقال: "رواه أحمد وأبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن سبيع، وهو ثقة، ورواه البزار بإسناد حسن".
وانظر 802.
(1079) إسناده صحيح، وهو مكرر 1033.

الصفحة 62