كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

عمّار حدثنا القاسم الجَرْميّ عن سفيان عن خالد بن عَلْقَمة عن عبد خير عن علي: أن النبى؟ - صلى الله عليه وسلم - توضأ ثلاثا ثلاثا.

929 - حدثنا عبد الرزاق أنبأنا إسرائيل عن أبى إسحق عن الحرث عن علي: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر عند الأذان.

930 - حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن أبى إسحق عن علي بن ربيعة، قاله مرة، قال عبد الرزاق: وأكثر ذاك يقول: أخبرنى من شهد عليّا حين ركب فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله، فلما استوى قال: الحمد لله، ثم قال: سبحان الذي سخَّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين، وإنَّا إلى ربنا لمَنقلبون، ثم حمد ثلاثاً وكبَّر ثلاثًا، ثم قال: اللهم لا إله إلا أنت،
__________
= الثقات، جعله بعض أهل الحديث مثل على بن المديني في علم الحديث. القاسم الجرمي: هو القاسم بن يزيد، كان حافظا للحديث متفقهاً، وثقه أبو حاتم وغيره. سفيان: هو الثوري.
خالد بن علقمة: هو أبو حية الوادعي، وثقه ابن معين والنسائي وغيرهما، وهو الذي زعم جماعة من المحدثين أن شعبة صحف اسمه فسماه "مالك بن غرفطة"! وقد رددنا ذلك مفصلا في شرحنا للترمذي 1: 67 - 70. والحديث مكرر 919. وستأتي رواية شعبة مطولة 989.
(929) إسناده ضعيف، لضعف الحرث. وهو مختصر 884.
(930) إسناده صحيح، وهو مطول 753. ولكن هذا الإسناد يحتاج إلى بيان: فالحديث رواه أبو إسحق السبيعي عن على بن ربيعة الوالبي، ورواه شريك بن عبد الله عن أبي إسحق، كما مضى هناك، فكان يقول عنه "عن على بن ربيعة"، ورواه معمر عن أبى إسحق، كما هنا، فبين عبد الرزاق أن معمراً حدثهم به مراراً، فقال مرة واحدة: "عن أبي إسحق عن على بن ربيعة"، وأنه كان يقول في أكثر المرات "عن أبي إسحق أخببرنى من شهد عليَّا"، وهذا الإرسال لا يعلل الموصول، فالمفهوم أن أبا إسحق أبان عن شيخه وسماه، ولكنه كان في بعض أحيانه يبهمه، وما في هذا بأس، بعد أن عرف الراوي وأنه ثقة.

الصفحة 7