في صبب، يتكفأ في المِشْيَة، لا قصيرٌ ولا طويلٌ، لم أرَقبله مثلَه ولا بعدَه، - صلى الله عليه وسلم -.
1123 - حدثنا أبو معاوية حدثنا ابن أبي ليلى عن عمرو بن مُرّة عن عبد الله بن سَلمة عن علي قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُقرِئُنا القرآنَ ما لم يكن جُنُباً.
1124 - حدثنا علي بن عاصم أخبرنا عاصم بن كليب الجَرْمي عن أبي بُردة بن أبي موسى قال: كنت جالساً مع أبي، فجاء علي، فقام علينا فسلم، ثم أمر أبا موسى بأمور من أمور الناس، قال: ثمِ قال على: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سل الله الهُدَى، وِأنت تعني، بذلك هداية الطريق، واسأل الله السَّدادَ، وأنت تعني بذلك تسديدك السهم"، ونهاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أجعل خاتمي في هذه أو هذه، السبابة والوسطى، قال: فكان قائماً فما أدري في أيتهما، قال: ونهاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الميثَرة وعن القَسَّيَّة، قلنا له: يا أمير المؤمنين، وأيَّ شىِء الميثرة؟ قال: شيء يصَنعه النساء لبعولتهن على رِحالهن، قال: قلنا: وما القَسّية؟ قال: ثياب تأتينا من قبل الشأم مضلَّعة، فيها أمثال الأُتْرُجّ، قال: قال أبو بردة: فلما رأيت السَّبَنِىّ عرفتُ أنها هي.
__________
= عبد الملك بن عمير هذا الحديث عن نافع عن علي، لم يذكر "عن أبيه" وكذلك رواه غيره عن نافع. انظر 744، 746، 944، 946، 947، 1053، فأنا أرجح أن كلمة "عن أبيه" خطأ: إما من أحد الرواة، وإما من الناسخين.
(1123) إسناده حسن، ابن أبي ليلى: هو محمد بن عبد الرحمن. وقد مضى الحديث بأسانيد صحاح، أقربها 1011.
(1124) إسناده صحيح، وأبو بردة بن أبي موسى يروي عن علي، وعن أبيه عن علي، وهو هنا يصرح أنه كان حاضرًا، ومع ذلك فقد مضت بعض قطع من هذا الحديث عنه عن أبيه عن علي 586، 664 وبعضها عنه عن علي دون واسطة 863، 1019. وانظر 1113. السبني: بفتح السين والباء وكسر النون وآخره ياء مشددة، قال في النهاية: "السبنية: ضرب من الثياب تتخذ من مشاتة الكتان، منسوبة إلى موضع بناحية المغرب، يقال له سبن". وانظر معجم البلدان 5: 31.