رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هما في النار"، قال: فلما رأى الكراهيةَ في وجهها قال:! لو رأيت مكانَهما لأبْغَضْتهما"، قالت: يا رسول الله، فولدي منك؟ قال: "في الجنةَ"، قال: ثم قالَ رَسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن المؤمنين وأولادَهمِ في الجنة، وإن االمشركين وأولادَهم في النار"، ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ}.
1132 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن الحَكَم عنِ يحيىِ بن الجزَّار عن علي: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان قاعداً يوم الخندق على فُرْضةٍ من فُرض الخندق فقال: "شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس، ملأ الله بطونَهم وبيوتَهم نارًا".
__________
= بالجمع فيهما معًا، على قراءة ابن عامر ويعقوب. وقرأ ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وخلف "ذريتهم" بالإفراد فيهما معاً. وقال الطبري: "والصواب من القول في ذلك أن جميع ذلك قراءات معروفات مستفيضات في قراءة الأمصار، متقاربات المعاني، فبأيتها قرأ القارئ فمصيب". انظر تفسير الطبري 27: 16 واتحاف فضلاء البشر 400.
والحديث في تفسير ابن كثير 83:8 ومجمع الزوائد 7: 217 والميزان للذهبي 3: 101 والدر المنثور مختصراً 6: 119 وكلهم نسبه لعبد الله بن أحمد. وقال في الزوائد: "فيه محمد بن عثمان، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح ". هكذا قال الهيثمي هنا، مع أن الحافظ نقل عنه في التعجيل كما قدمنا أنه قال في محمد بن عثمان: "ذكره ابن حبان في الثقات" فلعله كتب ما في الزوائد قبل أن يراه في ابن حبان.
والأحاديث 1128 - 1131 من زيادات عبد الله بن أحمد.
(1132) إسناده صحيح، يحيى بن الجزار العرني، بضم العين وفتح الراء، الكوفي: تابعي ثقة، كان يتشيع، وقال حرب: قلت لأحمد: هل سمع من علي؟ قال: لا. ولكن قال شعبة: "لم يسمع يحيى بن الجزار من علي إلا ثلاثة أحاديث" فذكر هذا الحديث منها.
فرضة الخندق: كفرضة النهر، وهي ثلمته التي يستقي منها. والحديث مكرر 1036.