كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 2)

1135 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أنبأنا أيوب عن مجاهد قال: قال علي: جُعْتُ مرةً بالمدينة جوعًا شديدًا، فخرجت أطلب العمل في عَوَالي المدينة، فإذِا أنا بامرأة قد جمعت مَدَراً، فظننتها تريد بَلَّه، فأتيتها فقاطعُتها كلّ ذَنُوب على تمرة، فمددت ستة عشر ذنوبًا حتى مَجَلَتْ يدايَ، ثم أتيت الماءَ فأصبتُ منه، ثم أتيتها فقلت بكفّيّ هكذا بين يديها، وبسط إسماعيل يديه وجمعهما، فعدَّتْ لى ستة (1) عشر تمرًة:، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته، فأكل معي منها.
1136 - [قال عبد الله بن أحمد]: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع، قال [عبد الله بن أحمد]: وحدثنا سفيان بن وكيع حدثنا أبي، عن أبي جَنَاب عن أبي جَميلة اللهَوِي قال: سمعت عليّا يقول: احتجم رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال للحجام حين فرغ: "كم خَرَاجُك؟ " قال: صاعان، فوضع عنه صاعًا وأمرني فأعطيتُه. صاعًا.
__________
(1135) إسناده ضعيف، لانقطاعه، فإن مجاهدَا لم يسمع من على. انظر 687، 838.
والحديث في مجمع الزوائد 4: 97 وقال: "رجاله رجال الصحيح، إلا أن مجاهدًا لم يسمع من على" ونسبه أيضاً لابن ماجة باختصار. قوله "فقاطعتها كل ذنوب على تمرة": هذا المعنى لم يذكر في المعاجم إلا في الأساس في المجاز: "وقاطعت الأجير على كذا".
(1) هكذا بالأصل وبالطبعة الحلبية والظاهر أنها ست عشرة والله أعلم. [المصحح].
(1136) إسناداه ضعيفان، أبو جناب الكلبي: هو يحيى بن أبي حية، ضعيف، ضعفه يحيى القطان وابن سعد وغيرهما، وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: "أحاديثه مناكير". وأحسن حاله أن ابن نمير قال: "صدوق، كان صاحب تدليس، أفسد حديثه بالتدليس، كان يحدث بما لم يسمع". والحديث في الزوائد 4: 94 وقال: "فيه أبو جناب الكلبي، وهو مدلس، وقد وثقه جماعة". "أبو جناب" بفتح الجيم وتخفيف النون، وفى الزوائد "أبو حباب" وهو غلط مطبعي. وانظر 1130و2155 من مسند ابن عباس.

الصفحة 80