أحمد]: وحدثني سفيان بن وكيع حدثنا عمِران بن عيينة، جميعاً عن عطاء بن السائب عن ميسرة: رأيت عليَّا شرب قائماً, فقلت: تشرب وأنت قائم؟ قال: إن أشربْ قائماً فقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشرب قائمًا، وإن أشرب قاعدًا فقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشرب قاعدًا.
1141 - حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة في الحَكَم قال سمعت ابن أبي ليلى حدثنا علي: أن فاطمة اشتكتْ ما تلقَى من أثر الرَّحَى في يدها، وأتَى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - سَبْىٌ، فانطلقتْ فلم تجده، ولقيتْ عائشة فأخبرتْها، فلما جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته عائشة بمجيء فاطمة إليها، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد أخذْنا مضاجعنا، فذهبنا لنقوم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "على مكانكما"، فقعد بيننا حتى وجدتُ برد قدميه على صدري، فقال: "ألا أعلمكما خيرًا مما سألتما؟ إذ أخذتما مضاجعكما أن تكبرا الله أربعًا وثلاثين، وتسبحاه ثلاثاً
وثلاثين، وتحمداه ثلاثاً وثلاثين، فهو خير لكما من، خادم".
1142 - [قال عبد الله بن أحمد]: حدثني محمد بن بكار مولى بني هاشم وأبو الربيع الزَّهراني قالا حدثنا أبو وكيع الجرّاحُ بن مَليح عن
__________
= وكيع عن عمران عن عطاء. عمران بن عيينة: هو أخو سفيان بن عيينة، وهو صالح الحديث كما قال ابن معين وأبو زرعة وغيرهما. وقال أبو حاتم في الجرح والتعديل 3/ 1/ 302: "لا يحتج بحديثه فإنه يأتي بالمناكير"، وذكره ابن حبان في الثقات، ولم يذكره البخاري ولا النسائي في الضعفاء. والحديث مكرر 1128.
(1141) إسناده صحيح، وهو مطول 740 وانظر 838، 996، 1135.
(1142) إسناده ضعيف، من أجل عبد الأعلى الثعلبي. أبو الربيع الزهراني: هو سليمان بن داود العتكي الحافظ. أبو جميلة: اسمه ميسرة بن يعقوب، كما قلنا في 692، وإنما أراد عبد الله بن أحمد هنا أن يفرق بين لفظي شيخيه، أحدهما قال "عن أبي جميلة" والآخر قال "عن ميسرة أبي جميلة"، ثم بين لفظ كل منهما في متن الحديث أيضاً، والمعنى واحد. "تعالت" أي ارتفعت وظهرت، يريد شفيت. والحديث مكرر 1138.