وعلى الأرض عينٌ تَطْرفُ؟ أخْطَت استُكَ الحفْرَة! إنما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يأتي على الناسٍ مائةُ سنة وعلىَ الأرض عين تطرف ممن هو اليومَ حَىٌ"، وإنمارخاء هذه وفَرَجُها بعد المائة.
1188 - [قال عبد الله بن أحمد]: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدَّمي حدثنا حماد بن زيد حدثنا جَميل بن مُرة عن أبي الوَضيء قال: شهدت علياً حين قَتل أهل النهْرَوان قال: التمسوا في القتلى، قالوا لم نجده، قال: اطلبوه، فوالله ما كَذْبتُ ولا كُذبْت، حتى استخرجوه من تحت القتلى، قال أبو الوضيء: فكأنى أنظر إلَيه، حبشيّ، إحدى يديه مثل ثدي المرأة، عليها شعَرات مثل ذَنَب اليرْبُوع.
1189 - [قال عبد الله بن أحمد]: حدثني حجاج بن يوسف الشاعر حدثني عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا يزيد بن أبي صالح أن أبا الوضيء عبَّاداً حدثه أنه قال: كنا عامدين إلىِ الكوفة مع علي بن أبي طالب، فلما بلغْنا مسيرة ليلتين أوثلاث من حرُوراء، شذَّ منّا ناس كثير، فذكرنا ذلك لعلي فقال: لايَهُولنَّكم أمرُهم، فإنهم سيرجعون، فذكر الحديث بطوله، قال: فحمد الله عليُّ بن أبي طالب وقال: إن خليلي أخبرني أن قائد هؤلاء رجل مُخْدَج اليد، على حلمة ثديه شعراتٌ كأنهن ذَنَب اليرْبُوع،
__________
(1188) إسناده صحيح، وهو مكرر 1179.
(1189) إسناده صحيح، حجاج بن يوسف بن حجاج الثقفي، عرف بابن الشاعر: ثقة من الحفاظ، روى عنه مسلم وأبو داود وغيرهما، كان أبوه يوسف شاعراً صحب أبا نواس.
عبد الصمد بن عبد الوراث: ثقة مأمون. يزيد بن أبي صالح. هو أبو حبيب الدباغ، وهو تابعي ثقة، وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: ليس بحديثه بأس، وهو أوثق من بقي بالبصرة من أصحاب أنس. وروى عنه الطيالسي 2137 وقال: "ما لقينا عن أصحاب أنس أوثق منه، روى عنه حماد بن زيد وحماد بن سلمة، وكان شعبة يأتيه". والحديث مطول ما قبله. والأحاديث 1187 - 1189 هن زيادات عبد الله بن أحمد.