كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 3)

2455 - حدثنا حسين بن محمد حدثنا جَرير، يعني ابن حازم، عن كلثوم بن جَبْر عن سعيد بن جُبير عن ابن عباس عن النبي -صلي الله عليه وسلم- قال: "أخذ الله الميثاقَ من ظهرآدم بنَعْمَان، يعني عرفة، فأخرج من صلبه كل ذرية ذَرَأها، فنثرهم بين يديه كالذَّرّ، ثم كلمهم قبَلاً {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173)}.
__________
(2455) إسناده صحيح، كلثوم بن جبر بن مؤمل الديلي: تابعي ثقة، وثقه أحمد وابن معين، وترجمه البخاري في الكبير 4/ 1/ 227 وقال: "سمع أبا غادية الجهني صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم -". والحديث في مجمع الزوائد 7: 25 وقال: "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح". ونقله ابن كثير في التفسير 3: 584 - 585 عن هذا الوضع، وقال: "وقد روى هذا الحديث النسائي في كتاب التفسير من سننه عن محمد بن عبد الرحيم صاعقة عن حسين بن محمد المروزي، به. ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم من حديث حسين بن محمد، به، إلا أن ابن أبي حاتم جعله موقوفاً. وأخرجه الحاكم في
مستدركه من حديث حسين بن محمد وغيره عن جرير بن حازم عن كلثوم بن جبر، به، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقد احتج مسلم بكلثوم بن جبر. هكذا قال. وقد رواه عبد الوارث عن كلثوم بن جبر عن سعيد بن جبير فوقفه. وكذا رواه إسماعيل ابن علية ووكيع عن ربيعة بن كلثوم بن جبر عن أبيه، به. وكذا رواه العوفي وعلي بن أبي طلحة عن ابن عباس. فهذا أكثر وأثبت". وكأن ابن كثير يريد تعليل المرفوع بالموقوف! وما هذه بعلة، والرفع زيادة من ثقة، فهي مقبولة صحيحة. وانظر 311 - "كلثوم بن جبر" بفتح الجيم وسكون الباء، ووقع في ابن كثير"كلثوم بن جبير" وهو تصحيف. نعمان، بفتح النون: واد لهذيل على ليلتين من عرفات. "ثم كلمهم قبلاً" بكسر القاف وفتح الباء، وبضم القاف وفتح الباء، وبفتحهما، وبضمهما، أي عياناً ومقابلة لا من وراء حجاب ومن غير أن يولى أمرهم أو كلامهم أحداً من ملائكته.

الصفحة 118