كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 3)

2483 - حدثنا أبو أحمد حدثنا عبد الله بن الوليد العِجْلي، وكانت له هيئةٌ، رأيناه عند حسن، عن بُكَير بن شهاب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: أقبلتْ يهود إلى رسول الله -صلي الله عليه وسلم- فقالوا: يا أبا القاسم، إنَّا نسألك عن خمسة أشياء، فإن أنبأتنا بهن عرفْنا أنك نبي واتبعناك، فأَخذ عليهم ما أخذ إسرائيلُ على بنيه إذ قالوا {اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ} قال: "هاتوا"، قالوا:
أَخبرْنا عن علامة النبي؟، قال: "تنامُ عيناه ولا ينامُ قلبه"، قالوا: أخبرنا كيف تُؤنث المرأةُ وكيف تُذكِر؟، قال: "يلتقي الماآن، فإذا علا ماء الرجل ماءَ المرأة أَذْكرت، وِإذا علا ماء المرأة ماءَ الرجل آنثَتْ"، قالوا: أخبرنا ما حرَّم إسرائيل
__________
(2483) إسناده صحيح، عبد الله بن الوليد بن عبد الله بن معقل بن مقرن المزني: كان يكون في بني عجل، فربما قيل "العجلي"، وهو ثقة، وثقه ابن معين والعجلي والنسائي. وقول أبي أحمد الزبيري: "رأيناه عند حسن" يريد أنه لقى عبد الله بن الوليد عند الحسن بن ثابت الأحول. بكير بن شهاب الكوفي: ثقة، ذكره ابن حبان في الثقات، وترجمه البخاري في الكبير 2/ 1/ 114، وقال أبو حاتم: "شيخ"، وليس له في الكتب الستة غير هذ الحديث عند الترمذي والنسائي. والحديث ذكر البخاري أوله في ترجمة بكير، رواه عن أبي نعيم عن عبد الله بن الوليد. وذكره ابن كثير في التفسير 1: 240 و 2: 187 - 188 عن هذا الموضع، وقال: "وقد رواه الترمذي والنسائي من حديث عبد الله بن
الوليد العجلي, به نحوه. وقال الترمذي حسن غريب". وانظر 2471، 02514 النسا، بفتح النون وبالقصر، بوزن "عصا": عرق يخرج من الورك فيستبطن الفخذين ثم يمر بالعرقوب حتى يبلغ الكعب أو الحافر، قال الأصمعي وابن سيده: "لا يقال عرق النسا" وأشار ابن بري إلى هذا الحديث وقال: "فإذا ثبت أنه مسموع فلا وجه لإنكار قولهم: عرق النسا، ويكون من باب إضافة المسمى إلى اسمه، كحبل الوريد، ونحوه ... وقد يضاف الشيء إلى نفسه إذا اختلف اللفظان، كحبل الوريد، وحب الحصيد، وثابت قطنة، وسعيد كرز". انظر اللسان 20: 194.

الصفحة 128