كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 3)

بالناس فجاءتْ وليدهٌ تَخَلَّل الصفوفَ، حتى عاذتْ برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فما أعاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاتَه ولا نهاها عما صنعتْ، ولقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي في مسجدٍ فخرج جَدْيٌ من بعض حُجُرات النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذهب يجتاز بين يديه، فمنعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال ابن عباس: أفلا تقولون الجَدْيُ يقطعُ الصلاة؟!.

2223 - حدثنا عبد الله بن ميمون أبو عبد الرحمن الرَّقّي قال أخبرنا الحسن، يعني أَبا المَليِحِ، عن حبيب، يعني ابن أبي مرزوق، عن عطاء عن ابن عباس قال: من قدم حاجّا وطاف بالبيت وبين الصفا والمروة فقد انقضَتْ/ حَجَّتُه وصارت عمرةً، كذلك سنةُ الله عز وجل وسنةُ رسوله - صلى الله عليه وسلم -.
2َ224 - حدثنا زيد بن الحُبَاب أخبرنا سيف أخبرنا قيسِ بن سعد المكي عن عمرو بن دينار عن ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَضى بشاهدٍ ويمين.
__________
(2223) إسناده صحيح، عبد الله بن ميمون الرقى: ترجمه في التهذيب 6: 49 وذكر أنه روى عنه أحمد، ولم يذكر شيئاً من حاله، وقال في التقريب: "مقبول"، وترجمه في التعجيل 239 وقال: "وفيه نظر"، وهو تقصير، فإنه من شيوخ أحمد، كما ذكره ابن الجوزي فيهم، وأحمد كان ينتقي شيوخه، ويتوقى في الرواية عنهم، كما هو معروف. الحسن أبو المليح: هو الحسن بن عمر الرقي، وهو ثقة ضابط الحديث، كما قال أحمد، ووثقه ابن معين وأبو زرعة وغيرهم، وترجمه البخاري في الكبير 1/ 2 / 297، حبيب بن أبي مرزوق الرقي: ثقة، وثقه أبو داود، وقال الدارقطني: "ثقة يحتج به"، وترجمه البخاري في الكبير 1/ 2 / 323. وانظر 2115.
(2224) إسناده صحيح، سيف: هو ابن سليمان المكي. والحديث رواه مسلم 2: 40 عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير، كلاهما عن زيد بن الحباب. وهو في المنتقى 4986 ونسبه أيضاً لأبي داود وابن ماجة.

الصفحة 23