عن عكْرمة عن ابن عباس قال: قال أبو جهل، فذكر معناه.
2227 - حدثنا نصر بن باب أبو سهل، في شوّال سنة إحدى وثلاثين ومائة، عن الحَجّاج عن الحَكَم عن مقسَم عنِ ابن عباس قال: طاف رسو ل الله - صلى الله عليه وسلم - بالبيت، وجعل يستلم الحَجًرَ بمحْجنِه، ثم أَتى السقاية بعد ما فرغ، وبنو عمه ينزعون منها، فقال: "ناولوني"، فرفِع له الدَّلو, فشرب، ثم قال: "لولا أن الناس يتخذونه نُسُكا ويغلبونكم عليه لنَزَعْتُ معكم"، ثم خرج فطاف بين الصفا والمروة.
2228 - حدثنا نصر بن باب عن الحَجّاج عن الحَكَم عن مِقْسَم
__________
(2227) إسناده صحيح، نصر بن باب: سبق توثيقه في 1749، وكنيته "أبو سهل" ولكن وقع هنا في ح "أبو سهيل" بالتصغير، وكذلك في ك، وكتب فوقها نسخة "أبو سهل" على الصواب. والشكل هنا تاريخ التحديث "سنة إحدى وثلاثين ومائة"، وهو خطأ محال، فإن أحمد ولد سنة 164. وأنا أرجع أن صوابه "إحدى وثمانين ومائة"، فإن أحمد بدأ طلب الحديث سنة 179 فسمع من هُشيم، والغالب أن ينص على تاريخ متقدم، وإلا فيحتمل أيضاً سنة 191، لأن نصر بن باب مات ببغداد سنة 193، وأرجع سنة 181 لأن "ثمانين" و"ثلاثين" تشتبهان على السامع في النطق، وتشتبهان أيضاً على القارئ في الكتابة إذ كانوا في ذلك الوقت يكتبون الأرقام على الرسم الذي نسميه الآن "الأرقام الإفرنجية" وهي الهندية الأصلية التي نقلها العرب عن الهند، وبقيت في الكتابة العربية بالأندلس والمغرب، ولا تزال تكتب كذلك في بلاد المغرب إلى الآن، ورسم 3 فيها يشبه رسم 8 كما نرى. ومعنى الحديث ثابت بأسانيد أخر، انظر 1841، 3527 وتاريخ ابن كثير 5: 191 - 193.
(2228) إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوائد 3: 169 - 170، وقال: "له حديث في الصحيح، أنه احتجم وهو صائم محرم من غير ذكر الكراهة. رواه [يعني الحديث الذي هنا] أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير، وفيه نصر بن باب، وفيه كلام كثير، وقد وثقه أحمد". وانظر 1943.