كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 3)

ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب إلى جِذْع قبل أن يتَّخذ المنبر، فلما اتخذ المنبر وتحوَّل إليه حنّ عليه، فأتاه فاحتضنه، فسكن، قال: "ولو لم أَحتضنْه لَحَنّ إلى يوم القيامة".

2237 - حدثنا عفان حدثنا حماد عن ثابت عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، مثله.

2238 - حدثنا عفان حدثنا وُهيب حدثنا موسى بن سالم أبو جَهْضم حدثنا عبد الله بن عُبيد الله بن عباس قال: دخلْتُ أنا وفتْيةٌ من قريش على ابن عباس، قال: فسأَلوه: هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقَرأُ في الظهر والعصر؟، قال: لا، قال: فقالوا: فلعله كان يقرأ في نفسه؟، قال: خَمْشاً!
__________
(2237) إسناده صحيح، وهو في معنى الذي قبله، ولكن هذا من حديث أنس بن مالك، وإنما جاء به في هذا الموضع لأن حماد بن سلمة كان يروي الحديثين معاً، كما في رواية ابن ماجة 1: 223 من طريق بهز: "حدثنا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس، وعن ثابت عن أنس فذكره. ولم يأت به الإمام بعد ذلك في مسند أنس بهذا الإسناد، فلذلك نقله ابن كثير في التاريخ 6: 126 من مسند البزار عن هدبة عن حماد، قال ابن كثير: "وهذا إسناد على شرط مسلم". وسيأتي بمعناه في مسند أنس13396 من طريق المبارك عن الحسن عن أنس.
(2238) إسناده صحيح، ورواه أبو داود 1/ 297 عن مسدد عن عبد الوارث عن موسى بن سالم.
ورواه الترمذي مختصراً 3: 31 عن أبي كريب عن إسماعيل بن إبراهيم عن موسى، وقال: "حدثنا حسن صحيح". ورواه النسائي مطولاً 2: 121 عن حميد بن مسعدة عن حمادعن موسى، ومختصراً 1: 34 عن يحيى بن حبيب عن حماد عن موسى.
وروى ابن ماجة منه الأمر بإسباغ الوضوء 1: 85 عن أحمد بن عبدة عن حماد عن موسى. وقد مضى بعضه مطولاً ومختصراً، 1977، 2060، 2092. وانظر 1887، 2085. "خمشاً": قال ابن الأثير: "دعا عليه بأن يخمش وجهه أو جلده، كما يقال: جدعاً وقطعاً، وهو منصوب بفعل لا يظهر". وكتبت الكلمة في ح محرفة.

الصفحة 30