فعطش الناسُ وجعلوا يمدون أعناقَهم وتَتُوقُ أنفُسهم إليه، قال: فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقدح فيه ماء، فأمسكه على يده حتى رآه الناس، ثم شرب، فشرب الناسُ.
3461 - حدثنا عبد الرزاق وابن بكر قالا أخبرنا ابن جُريج قال سمعت عطاء قال سمعت ابن عباس، قال ابن بكر: ثم سمعته بعدُ، يعني عطاء، قال: سمعت ابن عباس يقول: كانت شاة أو داجنة لإحدى نساء النبي - صلى الله عليه وسلم -، فماتت، فقال النبي-صلي الله عليه وسلم-: "هلاّ استمتعتم بإهابها"، أو "مَسْكِها؟ ".
3462 - حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جُريج، ورَوْح قال حدثنا ابن جُريج، قال أخبرني خُصَيف أن مقْسَماً مولى عبد الله بن الحرث بن نوفل أخبره أن ابن عباس أخبره: قال: أناَ عند عمر حين سأله سعدٌ وابن عمر عن المسح على الخفين؟، فقضى عمر لسعد، فقال ابن عباس: فقلت: يا سعد، قد علمنا أن النبي-صلي الله عليه وسلم- مسح على خفيه، ولكن أَقبْلَ المائدةِ أم بعدَها؟، قال: فقال روح: أو بعدها؟، قال: لا يخبرك أحد أن النبي-صلي الله عليه وسلم- مسح عليهما بعد ما أُنزلت المائدة، فسَكت عمر.
__________
(3461) إسناده صحيح، وهو مختصر 3452. قوله "قال ابن بكر: ثم سمعته بعد، يعني عطاء" ليس على ما يوهم ظاهره أن محمد بن بكر سمعه من عطاء، فهو محال، وإنما قوله "يعني عطاء" بيان للقائل "ثم سمعته بعد"، يعني أن عبد الرزاق روى عن ابن جُريج "قال سمعت عطاء"، وابن بكر روى عن ابن جُريج أنه قال "ثم سمعته بعد" يريد: سمعت عطاء، ولعل ذلك كان من ابن جُريج في سياق كلام دعا إلى أن يعبر بهذا.
(3462) إسناده صحيح، وقد مضى نحو معناه من حديث ابن عباس 2988. وانظر أيضاً87، 88، 237، 1452، 1459. ونقل الهيثمي في مجمع الزوائد1: 256 نحو هذا عن ابن عباس، ونسبه للطبراني في الأوسط، وقال: "وفيه عبيد بن عبيدة التمار، وقد ذكره ابن حبان في الثقات. وقال: يغرب": وعبيد هذا مترجم في لسان الميزان 4: 120 - 121.