الشِّعْب؟، قال: هكذا قال، فلم يخبرني أنه خص شيئاً إلا كذلك: أشار بيده وراء الضفيرة أو الضفير، وكنا نسمع: أن النبي -صلي الله عليه وسلم- خص الشِّعبَ المقابلَ للبيت.
3473 - حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جُريج قال أخبرني عبد الكريم وغيره عن مقَسم مولى عِبد الله بن الحرث أن ابن عباس أخبره: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل في الَحائض نصاب دينارٍ، فإن أصابها وقد أدبر الدم عنها ولم تغتسل فنصف دينار، كل ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
3474 - حدثنا عبد الرزاق وابن بكر قالا أخبرنا ابن جُريج أخبرني عمرو بن دينار أنه سمع محمدِ بن جُبير يقول: كان ابن عباس ينكر أن يتَقَدم في صيام رمضان إذا لم يُرَ هلالُ شهر رمضان، ويقول: قال النبي-صلي الله عليه وسلم-: "إذا لم تروا الهلال فاستكملوا ثلاثين ليلة".
3475 - حدثنا عبد الرزاق وابن بكر قالا أخبرنا ابن جُريج قال
__________
= مثل المسنّاة المستطيلة في الأرض: فيها خشب وحجارة، ومنه الحديث: فقام على ضفير السدة، كأنه أخذ من الضفر، وهو نسج قوي الشعر". والظاهر أنه موضع بعينه بمكة، فيه المقابر. الشعب: قال أبو الوليد الأزرقي 2: 169: "قال جدّى: لا نعلم بمكة شعبَاً يستقبل ناحية من الكعبة ليس فيه إنحراف، إلا شعب القبرة، فإنه يستقبل وجه الكعبة كلها مستقيما"، ثم وصف الشعاب التي في مقبرة مكة وصفاً مفصلاً 169 - 170.
(3473) إسناده صحيح، عبد الكريم: هو ابن مالك الجزري. وانظر 3428 وشرحنا على الترمذي 1: 247.
(3474) إسناده صحيح، محمد: هو ابن جُبير بن مطعم. والحديث مطول 1931 وهو هناك باسم "محمد بن حنين"، ونقلنا قول التهذيب أنه في الأصول القديمة من النسائي "محمد بن جُبير" قال: "وكذلك هو في المسند وغيره"، وعقبنا عليه بأن ما في الأصلين من المسند في ذلك الموضع "محمد بن حنين"، ولكنا الآن استدركنا، ورأينا أن نقله عن المسند صحيح، إذ هو يريد هذا الموضع. وانظر 1985، 2335، 3280.
(3475) إسناده صحيح، وهو مكرر 1938، 2856.