كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 3)

يبيت الليالي، قال عبد الصمد: المتتابعة، طاوياً، وأهله لا يجدون عَشاءً، وكان عامّةُ خبزهم خبزَ الشعير.

3546 - حدثنا عبد الصمد وحسن قالا حدثنا ثابت، قال حسن: أبو زيد، قال عبد الصمد: قال حدثنا هلال عن عِكْرمة عن ابن عباس قال: أُسري بالنبي - صلى الله عليه وسلم - إِلى بيت المقدس، ثم جاء من ليلته، فحدّثهم بمسيره، وبعلامة بيت المقدس، وبعيرهم، فقال ناس، قال حسن: نحن نصدق
محمداً بما يقول؟، فارتدُّوا كَفاراً، فضرب الله أعناقهم مع أبِي جهل، وقال أبو جهل: يخوّفنا محمد بشجرة الزَّقُّوم؟، هاتوا تمراً وزبداً فتَزقَّمُوا؟!، ورأى الدجال في صورته رؤيا عين ليس رؤيا منام، وعيسى وموسى وإبراهيم، صلوات الله عليهم، فسئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الدجال؟، فقال: "أقمر هجاناً"، قال حسن: قال: "رأيته فَيْلَمانيّا أقمر هِجَاناً إحدى عينيه قائمة كأنها كَوكب
دريّ، كأنّ شعر رأسه أغصانَ شجرة، ورأيت عيسى شاباً أبيضَ جَعْدَ الرأس
__________
(3546) إسناده صحيح، ثابت أبو زيد: هو ثابت بن يزيد الأحول، كنيته أبو زيد. والحديث في تفسير ابن كثير 5: 127 عن هذا الموضع، وقال: "ورواه النسائي من حديث أبي زيد ثابت بن يزيد عن هلال، وهو ابن خباب، به، وهو إسناد صحيح". وهو في مجمع الزوائد 1: 66 - 67 إلى قوله "فتزقموا"، ثم قال: "فذكر الحديث. رواه أحمد، ورجاله ثقات، إلا أن هلال بن خباب قال يحيى القطان: إنه تغير قبل موته، وقال يحيى بن معين: لم يتغير ولم يختلط، ثقة مأمون"، ثم ذكر باقى الحديث كما هنا، ونسبه لأبي يعلى فقط. فلا أدري لم صنع هذا؟، وانظر 2324، 2820، 2822، 3179.
المبطن، بفتح الطاء المشددة: الضامر البطن. الإرب، بكسر الهمزة وسكون الراء: العضو، واحد الآراب. "سلم على مالك": يريد الملك الكريم خازن النار، وهو كذا في الأصلين وفي تفسير ابن كثير ومجمع الزوائد "سلم على أبيك". ونحن نثبت ما في النسخ الصحاح من المسند.

الصفحة 477